في الوقت الذي يجتاح فيه فيروس كورونا المستجد القاتل العالم، وإصابته عشرات الآلاف وقتل المئات في الصين وخارجها، لجأت بعض الدول وعلى رأسها الصين إلى التكنولوجيا لمواجهة انتشار الفيروس والكشف عنه والحد من انتشاره، والتي كان آخرها تطبيق إلكتروني للكشف عنه.
منوعات – تعز اليوم :
في مطلع شهر فبراير الجاري، نشرت السلطات الصينية، مجموعة من الروبوتات التي تعمل بتقنية “5G” لقياس درجة حرارة جسم المارة، في إطار تخفيف الضغط على المراكز الطبية والمستشفيات، لمحاولة وقف انتشار الفيروس الجديد.
وأسندت الصين التحكم في الروبوتات عن بعد لقطاع الشرطة، حيث تقوم بتشغيل مقطع صوت مسجل مسبقا يذّكر السكان بارتداء قناع وجه أثناء الخروج، وغسل اليدين بشكل متكرر، وتجنب التجمع، والتطوع لقياس درجة حرارة الجسم”، كما تخبر الشرطة في حال رصدت شخصا لا يرتدي قناعا، وهو إجراء وقائي إلزامي، وتم نشرها في المطارات ومراكز التسوق في عدة مدن.
الصين لجأت كذلك لاستخدام الطائرات المسيرة “الدرونز” لتوجيه تعليمات للسكان بشأن ارتداء كمامات طبية وعدم الخروج من المنازل وغيرها من النصائح الضرورية، بواسطة عبارات حازمة لا تتواني عن التوبيخ والتأنيب، وذلك من خلال إطلاق طائرات مسيرة صغيرة تخرج منها رسائل صوتية بصوت “عجوز حكيمة”.
الدفع الإلكتروني كذلك، وسيلة تكنولوجية لجأ إليها الصينيون لمواجهة انتشار كورونا، وهي الوسيلة التي جاءت لتقدم حلا سريعا لهؤلاء الذين يقطنون مناطق ينتشر فيها الفيروس، وبات مستخدمو الإنترنت يعتمدون على خدمات مثل “جوجل باي” و”سامسونج باي” و”أبل باي” و”بايبال” و”فينمو” الموجودة على الهواتف الذكية، لإنجاز مهامهم دون الاختلاط ببعضهم البعض.
آخر تلك الوسائل التكنولوجية التي تم استخدامها لمواجهة كورونا، كان إطلاق الصين تطبيقًا جديدًا يدعى كاشف الاتصال الوثيق close contact detector، والذي يسمح للناس بالتحقق مما إذا كانوا معرضين لخطر الإصابة بالفيروس، بإخبار مستخدميه، إذا كانوا قريبين من شخص يشتبه في إصابته بالفيروس أو جرى التأكد من إصابته به، حيث تسلط التقنية الضوء على مراقبة الصين عن لسكانها، وجرى تطوير التطبيق بشكل مشترك بين الإدارات الحكومية في الصين وشركة تشاينا الكترونيكس جروب التابعة للدولة.
ويستطيع المواطنون الاشتراك في التطبيق عن طريق مسح رمز الاستجابة السريعة (QR) عبر هواتفهم الذكية باستخدام تطبيقات مثل خدمة الدفع Alipay أو منصة التواصل الاجتماعي WeChat، وبمجرد تسجيل الدخول إلى التطبيق عبر رقم هاتف، فإنه يطلب من المستخدمين إدخال أسمائهم ورقم الهوية، ويمكن بعد ذلك استخدام كل رقم هاتف مسجل للتحقق من حالة ما يصل إلى ثلاثة أرقام تعريف.
ويتحقق التطبيق بعد ذلك من حالة مستخدميه، فإذا تبين أنهم كانوا على اتصال وثيق بشخص مصاب بفيروس كورونا، فإنه ينصح مستخدميه الذين يتم تحديدهم على أنهم معرضون للخطر بالبقاء في المنزل وإبلاغ السلطات الصحية المحلية.