الانتقالي يستبق عودة الحكومة إلى عدن بتحركات سياسية وأمنية
استبق المجلس الانتقالي في عدن ، الاحد، عودة مرتقبة لحكومة هادي الجديدة، التي يشارك الجنوب بأكثر من نصف مقاعدها، بتحركات امنية وسياسية في خطوة قد تقضي على امال هادي بالعودة عسكريا أو رمزيا إلى المدينة التي استولت قوات الانتقالي عليها في أغسطس الماضي بمعارك ضارية دعمتها الإمارات جوا وبرا.
متابعات_ تعز اليوم:
ونشر المجلس قوات الحزام الأمني في شوارع المدينة مستندة إلى دوريات امنية تسلمتها توا من السعودية. وقال القائد العام لهذه الفصائل الموالية للإمارات محسن الوالي إن قواته ستعمل على منع التجوال بالسلاح ومرور الاطقم على أمل تأمين الحماية لحكومة هادي التي قال أن معظمها جنوبيين.
انتشار الحزام الأمني جاء في وقت كانت تتطلع فيه الأنظار لدخول لواء من الحماية الرئاسية التابعة لهادي في ابين إلى عدن لتأمين الحكومة الجديدة على الأقل بالانتشار في قصر المعاشيق مقر اقامتها وفق ما حدده اتفاق الرياض، وهو ما يشير إلى أن المجلس الذي اعلن انتهائه من تنفيذ الشق العسكري يرفض أي تواجد لفصائل غير موالية له في المدينة التي تعد ابرز معاقله.
كما من شأن سيطرة فصائل الانتقالي على المدينة وتواليها مهام الأمن فيها تحجيم تحركات حكومة هادي التي أصدرت الهيئة القيادية للمجلس الانتقالي في اجتماع لها اليوم محددات عملها مقابل دعمها وابرزها وفق بيان اجتماع الهيئة برئاسة فضل الجعدي تحسين الوضع المعيشي للمواطنين ومكافحة الفساد وحفظ الأمن فقط، وهذه المحددات ستقيد حكومة هادي عن ممارسة أنشطتها الأخرى المتعلقة بإدارة الوضع في عدن ومحيطها أو حتى اتخاذ قرارات تتعلق بتحسين الإدارة.
تسليم عدن للحزام بالتزامن مع تحديد الانتقالي برنامج عمل الحكومة الجديدة يحدد ملامح عملها مستقبلا ويبقيها تحت وصاية المجلس الذي سبق وأعلن الحرب على بقية المحافظات الغير خاضعة لسيطرته وفرض الحصار عليها كمحافظة تعز.