قصف سعودي يستهدف اجتماع قيادات الانتقالي داخل معسكر الربوة
كشفت مصادر عسكرية في محافظة حضرموت أن الغارات السعودية التي استهدفت معسكر الربوة بمدينة المكلا لم تكن إجراءً تحذيريًا عابرًا، بل جاءت في توقيت محسوب لاستهداف اجتماع عسكري حساس لقيادات المجلس الانتقالي الجنوبي.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأوضحت المصادر أن مقاتلات سعودية نفذت قصفًا بقنابل صوتية ودخانية بالتزامن مع انعقاد اجتماع لما تُعرف بـ«اللجنة الأمنية» التابعة للمجلس الانتقالي داخل المعسكر، برئاسة قائد المنطقة العسكرية الثانية طالب سعيد بارجاش، في رسالة مباشرة تهدف إلى تعطيل الاجتماع وبث الإرباك في صفوف القيادات الموالية للإمارات.
وأكدت المصادر أن القصف وقع في ذروة الاجتماع، ما أدى إلى إرباك المجتمعين وإنهاء اللقاء بشكل مفاجئ، في ظل تصاعد التوتر بين الرياض والمجلس الانتقالي بشأن الوجود العسكري في حضرموت.
ويأتي هذا التطور عقب تداول وسائل إعلام إماراتية تفاصيل الاجتماع، الذي جدّد خلاله بارجاش رفضه الانسحاب من حضرموت، وتأكيده الاستعداد للمواجهة العسكرية، في موقف تصعيدي غير مسبوق تجاه السعودية.
كما تزامن القصف مع دعوة أطلقها محافظ حضرموت الموالي للرياض سالم الخنبشي، حثّ فيها العناصر الحضرمية المنخرطة في صفوف الانتقالي على الانضمام إلى قوات «درع الوطن»، في خطوة اعتُبرت محاولة سعودية لسحب الغطاء المحلي من المجلس الانتقالي.
ويرى مراقبون أن الغارات تحمل دلالات سياسية وعسكرية تتجاوز البعد التكتيكي، وتشير إلى استعداد سعودي للانتقال من الضغط السياسي إلى توجيه رسائل ميدانية مباشرة، قد تشمل استهداف مراكز القرار العسكري للانتقالي، وإفشال أي ترتيبات تصعيدية يجري التحضير لها في حضرموت خلال المرحلة المقبلة.