تعز اليوم
نافذة على تعز

الإمارات تبدأ سحب قواتها من حضرموت وشبوة

دخل المشهد في شرق اليمن مرحلة جديدة من الاضطراب، مع شروع القوات الإماراتية في الانسحاب من مواقع سيادية وحساسة في محافظتي حضرموت وشبوة، ما أحدث فراغًا ميدانيًا واضحًا وأعاد خلط الأوراق السياسية والعسكرية، خصوصًا بالنسبة للمجلس الانتقالي الجنوبي الذي يعتمد بشكل أساسي على هذا الوجود.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وكشفت مصادر رسمية أن الانسحاب شمل مواقع استراتيجية ظلّت تحت السيطرة الإماراتية لسنوات، أبرزها مطار الريان في حضرموت ومنشأة بلحاف الغازية في شبوة، في مؤشر على تراجع مباشر للدور الإماراتي في المحافظات الشرقية، مقابل صعود نفوذ سعودي متزايد في إدارة الملف الأمني هناك.

وأكد محافظ حضرموت الموالي للرياض، سالم الخنبشي، أن إطلاق صفارات الإنذار في مطار الريان جاء إيذانًا ببدء عملية الإخلاء، مشيرًا إلى أن الانسحابات تمت بشكل متزامن ومنظم، وطالت مختلف المواقع التي كانت تنتشر فيها القوات الإماراتية.

ويأتي هذا التحول في وقت تشهد فيه حضرموت توترًا متصاعدًا، على خلفية تحركات عسكرية للمجلس الانتقالي في محاولة لملء الفراغ وفرض وقائع جديدة بالقوة، وسط رفض قبلي وشعبي واسع لأي تشكيلات مسلحة وافدة أو مشاريع انفصالية لا تحظى بقبول محلي.

ويرى مراقبون أن الانسحاب الإماراتي لا يمثل مجرد خطوة تكتيكية، بل يعكس تغيرًا أعمق في توازنات النفوذ شرق اليمن، ويضع المجلس الانتقالي أمام تحدٍّ حقيقي في مناطق ظل حضوره فيها هشًا ومرفوضًا، ما ينذر بجولة جديدة من الصراع السياسي وربما الميداني خلال الفترة المقبلة.

قد يعجبك ايضا