تعز اليوم
نافذة على تعز

ليلة محاولة اختطاف رشاد العليمي على يد الانتقالي

كشفت تسريبات إعلامية عن تطور خطير شهده قصر معاشيق الرئاسي في عدن، تمثل بمحاولة قوة عسكرية تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي احتجاز رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، في واقعة عكست مستوى غير مسبوق من التوتر داخل معسكر التحالف.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وبحسب ما أورده الصحفي السعودي حسين الغاوي، المقرب من دوائر القرار في الرياض، فإن الساعات التي سبقت الحادثة بدت طبيعية، حيث جمع قصر معاشيق قيادات سياسية وعسكرية على مأدبة عشاء اتسمت بأجواء من الارتياح، في ظل تفاؤل بمشاورات سياسية مرتقبة في العاصمة العُمانية مسقط، جرى خلالها التوافق على خطوات عملية للمرحلة المقبلة.

غير أن المشهد انقلب في اليوم التالي بشكل مفاجئ، مع وصول كتيبة مسلحة تابعة للمجلس الانتقالي إلى محيط القصر، وقيامها بمحاولة فرض أمر واقع عبر السعي لاحتجاز العليمي ومن معه، وفق أوامر قال قائد الكتيبة إنه تلقاها مباشرة.

وأفادت الرواية بأن ضابطًا سعوديًا تدخل بشكل حاسم، معترضًا على الخطوة، ومعتبرًا أن ما يجري يمثل خرقًا خطيرًا للتفاهمات، قبل أن يوجّه تحذيرًا صريحًا لقوات الانتقالي من مغبة التصعيد، مؤكدًا أن أي محاولة للاقتراب من الرئيس ستقود إلى مواجهة دموية داخل القصر.

وأظهرت الحادثة، بحسب مراقبين، هشاشة التفاهمات داخل معسكر التحالف، وكشفت عن تصدع عميق في العلاقة بين المجلس الانتقالي ومجلس القيادة الرئاسي، وسط مؤشرات على انتقال الصراع من الخلاف السياسي إلى استخدام القوة المسلحة داخل المؤسسات السيادية.

قد يعجبك ايضا