تعز اليوم
نافذة على تعز

تصريحات “إسرائيلية” تكشف البعد الحقيقي للصراع في شرقي اليمن

استبعد الصحفي الإسرائيلي إيدي كوهين أي انسحاب للفصائل الموالية للإمارات من محافظتي المهرة وحضرموت شرقي اليمن، مؤكدًا أن السيطرة على هذه المناطق تمثل جزءًا من ما وصفه بـ«الأمن القومي الإسرائيلي»، في أول تصريح علني يكشف البعد الحقيقي للصراع في شرق اليمن.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وشبّه كوهين المهرة وحضرموت بمناطق صراع إقليمي مفتوح مثل الفاشر والأبيض في السودان وسرت الليبية، معتبرًا أن التخلي عن هذه المناطق، التي وصفها بالأحواض المائية الممتدة من المحيط الهندي وخليج عدن وصولًا إلى مضيق باب المندب وشرق المتوسط، يشكل تهديدًا مباشرًا للمصالح الاستراتيجية الإسرائيلية.

وجاءت هذه التصريحات عقب تلويح سعودي باستخدام القوة العسكرية لإخراج الفصائل المدعومة إماراتيًا من مناطق سيطرت عليها خلال الأسابيع الماضية ضمن ما يُعرف بـ«الهلال الشرقي» الممتد من حضرموت إلى المهرة، في خطوة استكملت بها تلك الفصائل خارطة تمركزها التي تشمل عدن وباب المندب.

وتُعد تصريحات كوهين أول إعلان إسرائيلي صريح عن دور تل أبيب في ما يجري بشرق اليمن، بعد سنوات من تحرك الفصائل الموالية للإمارات تحت غطاء مطالب محلية، أبرزها الدعوة للانفصال.

وتشير هذه المواقف إلى انتقال المواجهة من إطارها المحلي والإقليمي إلى صراع ذي أبعاد دولية، خاصة في ظل تأكيدات سابقة عن فتح قنوات اتصال بين المجلس الانتقالي الجنوبي والحكومة الإسرائيلية، ضمن ترتيبات تتعلق بالسيطرة على المناطق النفطية والممرات البحرية مقابل خطوات تطبيع.

وفي هذا السياق، أكدت صحيفة «يديعوت أحرونوت» المقربة من رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن قبول هذا الطرح سيمنح إسرائيل نفوذًا غير مسبوق على أهم الممرات الملاحية الاستراتيجية في المنطقة، الممتدة من المحيط الهندي وبحر العرب وصولًا إلى البحر الأحمر.

قد يعجبك ايضا