تحرك اماراتي-أمريكي لتفكيك حزب “الإصلاح” واستهداف شبكاته
كشفت مصادر مطلعة لموقع رادار عن تحرك إماراتي واسع النطاق يستهدف حزب التجمع اليمني للإصلاح، عبر تقديم ملف استخباراتي مفصل إلى الأجهزة الأمريكية، يتضمن اتهامات مباشرة بوجود ارتباطات بين قيادات بارزة في الحزب وتنظيم القاعدة في جزيرة العرب.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وبحسب المعلومات، فإن الملف الذي رفعته أبوظبي إلى واشنطن يضم أسماء شخصيات إصلاحية نافذة في محافظات مأرب والجوف، مع معطيات تتعلق بصلات مزعومة مع شبكات تمويل وإيواء عناصر قيادية في التنظيم، في خطوة يُنظر إليها على أنها تمهيد لوضع هذه الأسماء على قوائم الملاحقة الدولية.
وتضمن الملف معلومات عن أسماء قيادات بارزة مثل مبخوت بن عبود الشريف، وناصر مبروك بن رقيب، والشيخ صالح الروساء، والشيخ بكيل الوشاظة، بالإضافة إلى تفاصيل حول تمويل التنظيم وإيواء قياداته.
وتشير المصادر إلى أن التحرك لا يقتصر على جمع معلومات، بل يندرج ضمن مسعى منظم لتجفيف نفوذ الإصلاح سياسيًا وعسكريًا، عبر تنسيق استخباراتي إماراتي–أمريكي، وبمشاركة أطراف عسكرية يمنية محسوبة على معسكر التحالف.
ووفقًا لمصادر أمنية مطلعة، تولّى ضابط إماراتي يُعرف باسم “أبو خالد” إدارة هذا الملف، ضمن شبكة تنسيق شملت شخصيات عسكرية يمنية، في إطار خطة تستهدف إعادة تشكيل موازين القوى داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الموالية للتحالف.
وأضافت المصادر أن بن عزيز رشح اللواء منصور ثوابه، قائد المنطقة العسكرية الثالثة، للعمل كضابط ارتباط مع الاستخبارات الأمريكية لرصد نشاط الحزب واقتراح سبل التعامل معه.
ووفقًا للمصادر، زار ثوابه وصادق دويد، الناطق باسم قوات طارق صالح، الولايات المتحدة في مطلع أغسطس الماضي، والتقيا بمسؤولين في قاعدة تامبا بفلوريدا، مقر القيادة المركزية الأمريكية، لتقديم تقييم شامل حول نشاط حزب الإصلاح في مأرب والجوف.