هل سيكمل الإصلاح هزته نحو المخا ؟
لم تمض إلا أيام معدودة على ظهور التسريب المصور للقائد الفعلي لسلطة الإصلاح في تعز، عبده فرحان المخلافي المعروف ب”سالم”، حتى أحكمت قوات الحزب المدعوم قطريا قبضتها على كافة مديريات الريف الجنوبي (الحجرية) لمحافظة تعز، فهل سيكمل الحزب هزته نحو المخا ؟
تقرير_(تعز اليوم) :
في التسريب المشهور لسالم، كشف به عن تنسيق الإصلاح في تعز مع كل من دولة “قطر وتركيا” وتلقيه الدعم لتنفيذ مشروع يرمي إلى مد نفوذ سلطة الحزب وسيطرته إلى مدينة المخا الساحلية وطرد قوات طارق صالح المدعوم إماراتيا منها، وهو ما أطلق عليه سالم حينها “بالهزة نحو المخا “
التسريب الذي وضع الحزب في موقف محرج سياسيا واستدعى سالم للاعتذار والتوضيح، لم يمنع قوات الحزب من استكمال تنفيذ المخطط القطري على الأرض فعلى مدى الأسابيع الماضية شنت قوات الحزب حملات عسكرية عديدة على نطاق عمليات اللواء 35 مدرع في منطقة الحجرية ، أسفرت عن السيطرة عليه وفرض قيادة جديدة موالية لسلطة الإصلاح مطلع الأسبوع الجاري ، ومد نفوذ سيطرته على كافة مرتفعات الريف الجنوبي لتعز والمطلة على الساحل الغربي
“سيطرة الإصلاح المدعوم قطريا على الحجرية تجعل قوات طارق المدعومة إماراتيا مكشوفة من الناحية الاستراتيجية وتحت تهديد قوات الإصلاح بالوقت الذي ستكسب قطر وتركيا نصرا استراتيجي في صراعهما السياسي مع الإمارات والسعودية “كما يرى مراقبون، لكن السؤال الأهم الذي ستكشفه مجريات الأحداث في الأيام القادمة هل سيستكمل الإصلاح مد نفوذ قواته نحو المخا؟ أم أن الضغوط السعودية والدولية ستحول دون ذلك ؟