هنيئاً لمعافر الثقافة لقد أصبح لديها اليوم أدوات يتلقون الاوامر من ارباب احزابهم وجماعاتهم ،وحوش محترفون يجيدون الذبح و السحل والتنكيل وتقطيع اللسان والاطراف والضحية شاب لا يد له في الحرب ولا صلة له بهذا الجنون اليمني سوى أن والده أحد قيادات الألوية العسكرية؟!.
لقد تحدثت اليوم مع أحد قتلة الدكتور/أصيل الجبزي أو أحد المشتركين في قتله؟! كان هذا قبل ساعات من الان عندما وافاني أحد الناشطين برقمين للعقيد المكلوم والد الضحية /عبدالحكيم الجبزي ، وعلى الفور باشرت الاتصال على أحد الارقام واذا بشخص في الطرف الاخر يرد على الاتصال ويبلغني بأن الجبزي غير موجود!! لم أكن أعلم أو أتوقع بأني أتحدث مع الجاني لا مع والد الضحية ومع أحد القتلة ممن له صله مباشره بذبح الشاب أصيل الجبزي بتلك الوحشية المرعبة وغير الادمية ..
أنهيت أتصالي وعاودت الاتصال بصديقي الناشط الحقوقي فأبلغته أن صاحب الرقم الذي أتصلت به أبلغني بان الجبزي غير موجود ،واذا بي استقبل بعدها بلحظات أتصال من الاب المكلوم العقيد/عبدالحكيم الجبزي الذي أبلغني بان التليفون ورقمه الاخر الذي اتصلت عليه كان بحوزة أبنه الشهيد/أصيل في يوم الواقعه والتليفون حالياً لايزال بحوزة القتلة والجناة حتى هذه اللحظة ؟! ،وان القتلة لا يزالون يستخدمونه ويردون على المتصلين دون خوف أو حياة أو خجل ودون مراعاة لمشاعر اسرة الضحية واصدقاءه وذويه ؟! .
فلتحيا و تعيش شرطة المرشد الإخواني الذي قاد الجحافل والمليشيا والاتباع والموالين لملاحقة الخارجين عن القانون في الحجرية؟!.
لكن ما أثار استغرابي والشيئ الذي لم أستوعبه حتى اللحظة هو أن المتحدث قد تكلم معي بلهجة ولكنة أبناء المعافر الخالصة وأنا واحداً من أكثر الناس الماماً ودراية بها ؟! فهل أصبح لدينا قتلة أنتزعت الرحمة من قلوبهم أم أن ذلك المتحدث لم يكن سوى مجرد أداة وشريك في الجريمة يستخدمه الجناة للرد على المكالمات الوارده الى هاتف الضحيه بقصد ارباك المتصلين وتتويههم بشأن هويه وانتماء ومنطقة القتلة الكبار؟؟!!.
نحن نعيش في زمن السقط والسقوط والقتلة وتجار الموت والحروب معظمنا يبيع ويقبض الثمن، وكل هذا الجنون سوف تدفع ثمنه الاجيال القادمه لا محاله.
مثل هذه الجريمة الدخيلة على مجتمعنا لم تصيب الجبزي وأسرته فقط فقد أصابت المجتمع بأكمله وعلى الجميع مجابهتها ،ولن نعول على النائب العام في عمل شئ في هذا الظرف فالدولة غائبه وصوت القوة هو الاعلى والنائب تابع وضعيف ولا حول له ولا قوة ولنا معه مواقف ومواقع كثيره خذلنا بها.
السلام والرحمة والخلود لروح الدكتور الشاب/أصيل عبدالحكيم الجبزي ،والصبر والسلوان لوالده وكافة أفراد اسرته واصدقاءه.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك.