تعز تنتفض على تواطؤ السلطة وتدهور الخدمات
تشهد مدينة تعز لليوم السابع على التوالي موجة احتجاجات شعبية عارمة، مع تزايد الغضب تجاه السلطة المحلية بسبب عجزها عن القبض على المتورطين في جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين، أفتهان المشهري، واتهامات واسعة بالتواطؤ في إفلات الجناة من العقاب.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقالت مصادر محلية إن العشرات من المتظاهرين أغلقوا مبنى المحافظة بالكامل، بعد تجمعهم أمام بوابته الرئيسية مرددين هتافات تطالب برحيل المحافظ وقيادات السلطة المحلية، الذين كانوا يعقدون اجتماعًا داخل المبنى أثناء الاحتجاجات.
وأوضحت المصادر أن المحتجين نصبوا خيام اعتصام منذ أيام أمام مبنى المحافظة، وسط تزايد أعداد المشاركين يوما بعد يوم، وإصرارهم على تحقيق مطالبهم بملاحقة الجناة ومحاسبة المتورطين والمتسترين عليهم.
وتزامن هذا التصعيد مع تدهور خطير في الوضع البيئي والصحي داخل مدينة تعز، حيث تغرق معظم الشوارع والأحياء في أكوام القمامة المتراكمة منذ أسابيع، ما تسبب في انبعاث روائح كريهة وانتشار الحشرات والكلاب الضالة وظهور أمراض وبائية، في مؤشر على انهيار المنظومة الخدمية وغياب أي دور فعّال للسلطات المعنية.
ويؤكد مراقبون أن استمرار الاحتجاجات وتصاعد الأزمة البيئية يضع السلطة المحلية في مواجهة مباشرة مع الشارع الغاضب، الذي يطالب اليوم برحيلها وتحميلها كامل المسؤولية عن حالة الفوضى والانفلات القائم في المدينة.