في يوم البيئة العالمي: إطلاق منصة “مناخ اليمن” لمواجهة التحديات المناخية

تزامنًا مع مناسبة يوم البيئة العالمي، وفي ظل استمرار الصراع الذي أنهك اليمن وعمّق من أزماته، تم الإعلان عن إطلاق منصة “مناخ اليمن”  (Climate Yemen) كمبادرة إعلامية مستقلة تهدف إلى تسليط الضوء على القضايا البيئية والمناخية التي باتت تهدد حاضر ومستقبل البلاد.

متابعات-“تعز اليوم”:

لقد شهدت اليمن خلال السنوات الأخيرة تصاعدًا لافتًا للكوارث الطبيعية الناتجة عن التغيرات المناخية، من فيضانات وسيول وأعاصير وصواعق، إلى جانب موجات جفاف متكررة وتراجع حاد في مصادر المياه، وتدهور مقلق في الأمن الغذائي. وتبرز هذه التحديات في بلد يعاني من هشاشة بيئية وإنسانية شديدة، ويعد من أقل الدول إسهامًا في انبعاثات الكربون، لكنه من أكثرها تأثرًا بتبعات التغير المناخي.

من هذا الواقع انطلقت فكرة منصة “مناخ اليمن”، على يد مجموعة من الصحفيين الشباب، والباحثين، والنشطاء البيئيين، وبدعم وإشراف من المنتدى الوطني للبيئة والتنمية المستدامة (NFESD)، لتكون منصة إعلامية متخصصة تعمل على سد الفجوة المعرفية والإعلامية حول القضايا البيئية والمناخية في اليمن.

وتهدف المنصة إلى تقديم تغطية مهنية وتفاعلية للقضايا البيئية، وتوفير محتوى مبني على المعلومة الدقيقة، يساهم في تعزيز الوعي المجتمعي، ويدعو إلى تبني سياسات وسلوكيات مستدامة، ويشجع على التكيف المجتمعي والمؤسسي مع تحديات المناخ المتفاقمة.

وفي رؤيتها المستقبلية، تسعى “مناخ اليمن” إلى أن تكون مصدرًا موثوقًا للمعلومة المناخية، وداعمًا للبحث العلمي، ومنبرًا للتعاون المشترك بين الجهات المحلية والدولية العاملة في مجال حماية البيئة وتحقيق الاستدامة. كما تطمح إلى أن تكون نافذة اليمن نحو العالم لتسليط الضوء على التحديات المناخية التي تواجهه، والدعوة إلى تحمل المجتمع الدولي لمسؤولياته تجاه هذا البلد المتضرر.

وتؤكد المنصة التزامها بميثاق شرف مهني يستند إلى الاستقلالية والموضوعية والحياد، مع ترحيبها بكافة أشكال التعاون مع المنظمات، والمؤسسات، والكتاب، والخبراء، وكل من يؤمن برسالتها في الدفاع عن البيئة والمناخ.

ويعد تدشين “مناخ اليمن” في يوم البيئة العالمي خطوة رمزية تعكس أهمية هذه المبادرة في وقت حرج، وتعبر عن التزام متجدد من قبل الشباب اليمني في الدفاع عن بيئتهم، وبناء مستقبل أكثر مرونة واستدامة في مواجهة الأزمات البيئية المتلاحقة.