تعز اليوم
نافذة على تعز

رسالة عاجلة تفاصيلها المودة وختامها اللعنة

عبدالله فرحان - تعز اليوم :

رسالة عاجلة تفاصيلها المودة وختامها اللعنة إلى:
1/ قيادات ومرجعيات قرارات الواقع داخل تعز.
2/ قيادات تعز المقيمة خارج اليمن القريبة من هادي ومحسن.
3/ قيادات تعز البرلمانية والوزارية والدبلوماسية والحزبية.
نستحلفكم بالله أن توقفوا التصعيد وتوقفوا إشعال فتيل المعارك البينية التي توشك على الانفجار في ريف الحجرية.
فأنتم معنيون بذلك وعليكم أن تعلموا بأن معركتكم في الحجرية ان انفجرت فلن يكون امامها سوى التوصيف بالكارثية ولن تكون مجرد نزهة أو بروفا أو مناورة عسكرية أو معركة عابرة.
معركة التربة طعنة قاتلة في صدر تعز وقاصمة في عمودها الفقري، سيكون امتدادها من الساحل غربا إلى نقيل الصلو والاقروض شرقا وحتى وسط المدينة شمالا وجبال متاخمة تباعا في محافظة لحج جنوبا.
ستخلق تداعيات كبيرة وستسير بالجميع نحو منزلقات خطيرة ستكلف تعز كثيرا وستخسر كثيرا.
سيترتب عليها حصار خانق فالمنافذ والمداخل ستغلق وشريان الامداد سيقطع وستتحول مناطق وسط المدينة وريف صبر والحجرية إلى حلبة صراع مقفلة باستار حديدية معزولة عن محيطها..
وكل هذه الكوارث لا مبرر يستدعي وقوعها أو الذهاب نحو مخاطر منزلقاتها..
حتى اللحظة جميع خيارات الحلول الودية متاحة لحل الاشكالات ومعالجة المسببات وتقتضي فقط شيئا من الحكمة واتاحة الفرصة للعقلاء وحتما سيجمع الجمع على حلول دون اراقة دماء.
الجميع يعلم بان لا قضية في الحجرية تقتضي شيئا من معركة أو تستحق سفك قطرة دم واحدة.
وعليكم ان تعلموا بان دماء البشر وامن واستقرار المنطقة اغلى واهم واعظم من مزاعم مسميات شرعية تنفيذ قرار أو قرارات فجميعها ممكن جدا تأجيل تنفيذها أو تعطيلها أو التعديل فيها..
فالقرارات ليست بقرآن سماوي منزل من السماء.. فكم ويا كم وكم من القرارات توقفت وتبدلت وعطلت ورفضت.
فأنتم تعلمون والعالم من مشرق الارض إلى مغربها يعلم: بان قرارات صدرت من قبل الامم المتحدة ومجلس الامن الدولي هنا وهناك بالعشرات وعدد منها بشأن اليمن ولم تنفذ حتى الان ولم تنطبق بشأنها السماء على الارض.
ولذلك فلا داعي للمزايدات ونغمة معركة تنفيذ قرارات ادارية فالدماء غالية والتاريخ لن يرحم..
ندرك واياكم بان قرار تعيين الشمساني أو قرار انتشار الشرطة العسكرية أو قرار تسليم مطلوبين… جميعها تقتضي الجلوس على طاولة حوار ومعالجتها بحلول بعيدة عن التصعيد.
وهو الشأن نفسه في قضايا ومزاعم خلايا طارق واختراق عناصره مربعات التربة فهي ايضا قضايا تتعالج بالتفاهمات والحوار بعيدا عن الحرب والقتال.
أخيرا فعلى الجميع تقع المسؤولية وقيادات تعز قبل غيرهم هم المعنيون بحقن دماء ابنائهم وليعلموا يقينا بان هادي ومحسن والتحالف ومجلس الامن والامم لن يبكي احد منهم على شاب استشهد أو طفل فقد اباه أو منازل وممتلكات دمرت ومصالح عطلت.
فلا تجعلوا الحروب تجارتكم ودماء ابنائكم سلعة رواجها، وحذار حذار ان تلطخوا تاريخكم.
فلتكونوا عند مستوى المسؤولية والا فاللعنة ستحل عليكم والنار ستحرق اقدامكم.
اللهم اني ابلغت اللهم فاشهد.
* من صفحة الكاتب على الفيسبوك
قد يعجبك ايضا