مفشلة مساعي تقييد التظاهر.. احتجاجات حاشدة في تعز
شارك المئات من أهالي مدينة تعز، اليوم الأحد، بمسيرة احتجاجية شعبية حاشدة للمطالبة بتحسين الأوضاع المعيشية وصرف مستحقات الموظفين، في تظاهرة هي الأولى بعد اصدار السلطات تعميما يقيد حرية الاحتجاجات.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ورفع المشاركون بالمسيرة الاحتجاجية لافتات وشعارات تندد بسياسية التجويع والانهيار الاقتصادي، وتحمل سلطات وحكومة الرئاسي مسؤولية تردي الوضع، وتندد بمحاولة السلطات تقييد التظاهرات السلمية.
المسيرة التي نظمتها اتحادات ونقابات تربوية ومهنية، أكد بيانها أن “الأوضاع المعيشية للمعلمين وموظفي الحكومة في تعز أصبحت لا تطاق، حيث تآكلت رواتبهم بفعل انهيار العملة المحلية وارتفاع الأسعار، في ظل غياب الخدمات الأساسية كالكهرباء والمياه”.
واعتبر البيان “استمرار العملية التعليمية دون حقوق المعلمين يعد إساءة للتعليم وتشويهاً لرسالته، مؤكدين أن تضحيات المعلمين يجب أن تُقابل بحلول عادلة، لا بمزيد من التجاهل والتهميش”.
وحمل البيان كلا من “السلطات المحلية وقيادة وزارة التربية والتعليم ورئاسة الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي، إياهم مسؤولية استمرار الأزمة”.
ودعا البيان إلى “سرعة تنفيذ المطالب المتمثلة في تحسين الأجور، وتسوية أوضاع الموظفين، وتقديم الخدمات الأساسية لجميع المواطنين، ووضع حد لانهيار العملة الوطنية”.
وجاءت المسيرة بعد اصدار سلطات الرئاسي في تعز الخميس الماضي، تعميما يقيد الحق بالتظاهر ويشترط حصولها على ترخيص مسبق، الأمر قُوبل برفض واسع من مكونات سياسية وناشطي الحراك الاحتجاجي.