توحيد الإيرادات وتعنت السعودية بتقديم الوديعة.. معضلا تعمق أزمة مركزي عدن
كشفت مصادر اقتصادية، الاثنين، عن تصاعد خلافات أجنحة مجلس القيادة الرئاسي حول مسألة توريد الإيرادات إلى حساب موحد في البنك المركزي، إذ تتخذ جميع القوى موقفا رافضا للخطوة وتتعذر بالطرف الأخر، فيما زاد الأمر تعقيدا رفض السعودية تقديم وديعتها المالية للبنك المعرض للإفلاس.
خاص-“تعز اليوم”:
وأوضحت المصادر: أن “مشكلة توحيد الإيرادات ما تزال أمرا معقد جدا إذ ترفض أطراف الرئاسي التي تتقاسم السيطرة على مناطق النفوذ توريد ما تحت يدها من إيرادات وضرائب إلى البنك المركزي، وتكتفي بتوريد العائدات إلى حسابات شخصية في بنوك أهليه.
وأشارت إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي الذي يسيطر على عدن، يعد من أبرز المعرقلين لمسألة توحيد الإيرادات إذ ظل لفترة يرفض الفكرة من أساسها وبعد تعرضه لضغوط من أطراف إقليمية ودولية، وافق باشتراط على توريد جزء من الإيرادات على أن تبدأ المحافظات الواقعة تحت سيطرة الإصلاح في مارب، بالتوريد قبله هي الأخرى، فيما الأخيرة تتمسك بموقف مشابه.
وأكدت رفض أكثر من 270 جهة توريد عائداتها او اخضاعها للرقابة من اصل 320 جهة إيراديه وسيادية.
ولفتت إلى أن ما زاد الأمر سواء على مركزي عدن الذي فشل في توحيد ايراداته، هو التعنت السعودي في رفض تقديم وديعة مالية وتحجج الرياض بشروط إصلاحية على البنك، ضمنها معضلة توحيد الإيرادات !