تعز اليوم
نافذة على تعز

كيف استطاع المخلافي استمالة ابو الصدوق .. وهل لخلافاته مع الاصلاح علاقة في اغتياله ؟

أثار مقتل القيادي السلفي في مقاومة تعز صادق مهيوب والمعروف “بأبو الصدوق”، يوم الثلاثاء الماضي، الحديث عن ارتباطاته السابقة مجددا وعلامات استفهام حول المستفيد من عملية إغتياله.

تقرير – تعز اليوم :

وتشير المصادر الى أن القيادي القيادي السلفي وقائد الكتيبة 170 احتياط ابو الصدوق لقي مصرعه على يد أحد مرافقيه، بينما كان في المعسكر الخاص بمجموعاته المسلحة بمدرسة الصديق في ساحة الحرية وسط مدينة تعز، فيما لقي قاتله حتفه فورا على يد أحد مرافقيه.

القيادي السلفي “ابو الصدوق” كان من أول القادة المدنين الذين انخرطوا بالقتال ضد جماعة انصار الله “الحوثيين” في مدينة تعز، وشكل مع رفيقه القيادي السلفي ابو العباس الكتائب الموالية للإمارات والمعروفة حاليا بكتائب “ابو العباس”، قبل أن ينفصل عن ابو العباس بعد استمالته من قبل الإصلاح.

عمل “ابو الصدوق” بعد انفصاله عن جماعة ” ابو العباس” مع مجموعة من أنصاره كمسؤول مالي للقيادي في الإصلاح وقائد مايسمى”مقاومة تعز” حمود المخلافي”، وكان من أحد المقربين لديه.

بعد صدور قرار هيكلة مجاميع ماتسمى”المقاومة” بجيش الشرعية، سلم الإصلاح ابو الصدوق قيادة كتيبة في اللواء 170 دفاع جوي الذي يقوده فعليا نجل المخلافي، وأعطي رتبة عقيد، إلا أن أبو الصدوق بقي محافظا على تماسك مجموعته المسلحة وعدم ذوبانها في تشكيلات الإصلاح والمحور ما أمكنه الحفاظ على نقاط قوته.

إغتيال “ابو الصدوق” في مناطق سيطرة قوات الإصلاح وطمس قضيته دون أي تحقيق رسمي جعل الكثير يلوحون بأصابع الإتهام لأجهزة الإصلاح في ذلك، بالاخص بعد تأكيد العديد من المصادر نشوب خلافات بين “ابو الصدوق” وقيادات الحزب على خلفية مستحقات مالية وإتهامه لهم بالإقصاء والتهميش لمجموعاته المسلحة، فيما يرى مراقبون أن القيادة الأمنية التابعة للإصلاح والممسكة بزموم الأمور في تعز ملزمة بالتحقيق و تقديم معلومات كافية عن خلفيات وأسباب إغتياله كون استهدافه أتى في مناطق سيطرتها بالمدينة.

مراقبون أشارو إلى أن الهدف من التخلص السريع من قاتل “ابو الصدوق” يأتي لدفن الجريمة وطمسها وتغيبها وتحويلها الى قضية جنائية مثل سابقاتها من حوادث الإغتيال والتصفيات التي حدثت في تعز وأبرزها حادثة إغتيال قائد اللواء 35 مدرع عدنان الحمادي نهاية العام الماضي، وقبله بعام قائد لواء العصبة رضوان العديني .

قد يعجبك ايضا