فقدت الشرعية بوصلتها وأنحرفت عن المسار الوطني الذي كان يجب عليها أن تسير فيه.. تغيرت أولويات المعركة لديها وأصبح الرفيق عدو والعدو صديق.
عدن تموت بالأوبئة والشرعية تفجر معركة في أبين للهروب من المسؤولية التي يجب أن تتحملها في سبيل إنقاذ أبناء المدينة من الموت الذي يتربص بهم لتضيف الشرعية إلى معاناتهم معاناة.
عندما يتولى زمام المبادرة وأمور الدولة مراهقون ومرتزقة لا نستغرب من وصولنا إلى هكذا حال. وتصبح القضايا الوطنية سلعة تباع وتشترى في مزادات وأروقة الدويلات الصغيرة التي تعبث بأمن وأستقرار الوطن عبر وكلائها في بلادنا.
انقذوا عدن من خلال المنظمات الدولية لأنكم عاجزون عن إنقاذها بطرق أخرى وتوقفوا عن مغامراتكم الفاشلة في قيادة معارك محسومة مسبقا وتوقفوا عن الدفع بالجنود إلى معارك خاسرة لأنكم لستم أهلا للمعارك الوطنية ولا تجيدون سوى المعارك الإعلامية والمعارك بالوكالة فالأرض لأصحابها ولها رجالها ولا نظنكم رجال أرض ومعارك وطنية. فحافظوا على ما تحت أيديكم إن استطعتم ذلك مع ثقتنا أنكم غير قادرين حتى على الحفاظ على ما بأيديكم.. لأنكم يا قادة الشرعية متشبعون بالهزائم فمن يهرب من صنعاء بعباءة نسوية لا يمكن أن يحقق إنتصارا في عدن وإن لبس البدلة العسكرية.. ومن يتخلى عن نهم والجوف ويحشد قواته إلى شقرة لا يمكن أن يكون محل احترام شعبه.
الشرعية التي قاداتها في فنادق خارج الوطن ويناضلون من على قنوات ومواقع التواصل الإجتماعي ويهددون ويزمجرون إعلاميا ويستلمون رواتبهم بالدولار ويعملون لصالح أجندات هدامة ضد وطنهم وعلى الأرض جنود جائعون بطونهم خاوية ورواتبهم متوقفة ومعنوياتهم منهارة وقلوبهم موجوعة وقاداتهم ناهبون ومرتزقة يأكلون مخصصاتهم وإعاشاتهم لا يمكن لهم تحقيق أي انتصارات؟
كونوا رجال لمرة واحدة وأحشدوا الجهود عن طريق المنظمات الدولية المعنية بالجانب الصحي لمساندة عدن في مواجهة الأوبئة القاتلة التي تفتك بسكانها.. وأعملوا حسنة واحدة في تاريخكم مع أن لا حسنات لكم ولن تكون.
*من صفحة الكاتب على الفيسبوك