ابو العباس نقل المخفيين الى سجن الكدحة والأهالي يناشدون الشرعية
“متى سيعود بابا”..أبرار خالد المهيوب تبحث عن والدها المخفي في سجن أمير داعش بتعز.
خاص – تعز اليوم
في الذكرى الثامنة لزواجه، يقضي خالد المهيوب، شاب من تعز، أيامه بعيدا عن رفيقة حياته وابنته وأهله ومحبيه، نتيجة دخوله غياهب الاختفاء القسري في سجون جماعة أبو العباس المنضوية في جيش الشرعية في تعز، منذ عامين.
والده يستغيث ويناشد، وأبرار ترقب وصول بابا ، وزوجته: اعيدوا إلي خالد لاطفي معه الشمعة الثامنة، قبل أن احترق بنار غيابه.
خالد عبده المهيوب، واحد من عشرات الشباب الذين غيبتهم قسرا سجون الجماعات المسلحة المنضوية في جيش الشرعية بتعز، وقطعت تواصلهم وأخبارهم عن أسرهم.
ففي صباح السبت الموافق ال22من أيلول عام 2017، خرج الشاب، خالد عبده المهيوب من منزله الكائن بشارع العواضي، وانقطع اتصاله مع أسرته، التي لم تعرف عنه شيء بعد ذلك إلى اليوم، سوى أنه في سجون أبو العباس.
وعن تفاصيل استدراج ابنه وتغييبه من قبل جماعة أبو العباس السلفية المنضوية في جيش الشرعية، تحدث والد خالد، عبده مهيوب المهيوب إلى “تعز اليوم”، يوم أمس الإثنين، قائلا ” في صباح ذلك اليوم، حضر إلى منزلي شخص يدعى “وليد الزبود”، وطلب ابني خالد وخرجا معا نحو المدينة، ليختفي من ساعتها خبر ابننا خالد وينقطع تواصله”
ويضيف أبو خالد، حاولنا التواصل معه دون أي فائدة، وبعد أربعة أيام أخبرنا رفيقه “الزبود” بأن نتوجه إلى القيادي في جماعة أبو العباس وإمام مجمع السعيد(مقر قيادة أبو العباس) المدعو، أيمن بابوري، لمعرفة أخباره.
يتابع أبو خالد، عندما ذهبنا إلى أيمن بابوري، أخبرنا أنهم أخذو خالد وسلموه إلى أمير تنظيم جماعة داعش الإرهابية بتعز، أبو الوليد الصنعاني، في جبهة الكدحة، وعندما طلبنا منه سبب اعتقاله، ادعى أن ابني حاول اغتيال أمير داعش أبو الوليد.
ويشير أبو خالد إلى ان ابنه قاتل في صفوف جماعة أبو العباس وجرح في جبهة “ثعبات” واختطف وهو مازال يعاني من إصابة في الفخذ.
ويستطرد أبو خالد، “حاولت التواصل مع أبو العباس والتوسط لديه من قيادات سياسية وعسكرية بالمحافظة دون أي فائدة، وترددت على مقر قيادته من الساعة ال8 صباحا حتى العصر، وفي اليوم الثالث شاهدت نائب قائد الكتائب، عادل العزي، وبجواره شخص لم أعرفه حينها( اتضح فيما بعد أنه الإرهابي وليد الوافي الذي تم اعتقاله لاحقا).
ويتابع، عندما تكلمت مع العزي، كان رده بالضحك والسخرية والتهكم وقال لي ” اعتبره حجرة وشلها السيل” وذهب مع رفيقه دون أن يعيرني أي اهتمام.
بعدها بثلاثة أيام يؤكد، والد المخفي خالد، عن لقائه القيادي في جماعة أبو العباس والمقرب منه، نشوان كواتي، الذي بدوره قال له “لو لقيت رأسه باتكون محضوض، ابنك كان بيقتل أمير داعش”
ويفيد أبو خالد، انه بعد انقطاع أخبار ابنه عنه لمدة ثلاثة أعوام، تكتشف من أحد رفاقه بالجماعة أنهم نقلو ابنه إلى سجن في منطقة سوق الصميل شرق المدينة، قبل أن ينقلوه إلى ريف الكدحة جنوبي غرب المدينة بعد خروج جماعة أبو العباس من المدينة، قبل عدة أشهر.
ويوضح أبو خالد، عندما أعلنت القوات الأمنية اعتقال الإرهابي أبو الوليد في، شهر رمضان الماضي، تذكرت بأنه هو نفسه رفيق عادل العزي الذي قابلته في المدرسة.
ويتابع أبو خالد ” اعترف لي الإرهابي أبو الوليد، ، أن ابني خالد مازال على قيد الحياة، وأنه يتواجد في سجن بالكدحة”
متى سيعود بابا
يقول أبو خالد، ناشدت ومازلت أناشد السلطات المحلية في تعز، والقيادات العسكرية والأمنية والمنظمات الحقوقية والمدنية، أن يعملوا للإفراج عن ابني دون أي فائدة.
ويرى أبو خالد، ان سبب تقاعس الجميع وخذلانهم لقضية اختطاف ابنه، لكونه لا ينتمي إلا أي حزب سياسي يدافع عنه.
ويضيف ابو خالد، “اليوم كانت الذكرى الثامنة للزواج ابني، حاولت ان احتفل بها لكن الدموع ذرفت من عيني”، ويتابع” اناشد الجميع، أن يضغطوا للإفراج عن ابني خالد، رحمة لابنته ولزوجته وأهله”
افرجوا عنه قبل أن أموت حزنا وكمدا “
من جانبها تحدثت زوجة خالد، أم أبرار عن أثر اختطاف وتغييب زوجها عنها قائله ” منذ اختطافه إلى اليوم، وابنته أبرار تقتلني كمدا بالسؤال متى سيعود بابا ؟!”
وتتابع” اليوم تمر الذكرى الثامنة لزواجنا مثقلة بالحزن والأسى، بعد عامين من الغياب والبعد وانقطاع الاتصال”
وتختم مناشدتها: ” اعيدوا خالد إلى ابنته، اعيدوا إلي خالد لأطفي معه الشمعة الثامنة للفرح، قبل أن أحترق بنار غيابه “.