هل دعوة قصف غزة بالنووي هي الأولى؟
أحمد فوزي-“تعز اليوم”:
هل دعوة قصف غزة بالنووي هي الأولى ؟
لم يتوقف التحريض الصهيوني النازي منذ اليوم الأول لضرب غزة بكافة الأسلحة ومن بينها السلاح النووي وهو ما ذهب إليه مسؤولين وقيادات وسياسيين في الكيان الصهيوني.
وأدت الحرب والعدوان على غزة حتى اليوم الأحد 5 نوفمبر إلى استشهاد 9770 فلسطينيا بينهم 4800 طفل و2550 امرأة و596 مسنا، فضلا عن إصابة أكثر من 24 ألف فلسطيني.
ودعا وزير التراث الإسرائيلي عميحاي إلياهو في مقابلة مع راديو كول بيراما، اعتبر الوزير التابع لحزب عوتسما يهوديت” اليميني المتطرف، إن “إلقاء قنبلة نووية على قطاع غزة أحد الخيارات المطروحة”.
ولكنها ليست الدعوة الأولى لقصف غزة بالنووي نشرت “ريفيتال “تالي” جوتليف” المحامية الإسرائيلية وعضو الكنيست عن حزب الليكود كانت أول الداعيين لإستخدام “قنبلة القيامة” أو صاروخ “اريحا” في 9 أكتوبر 2023 .
عضو الكنيست السابق، موشيه فيغلين ألمح إلى أن الجيش الأمريكي لم يخسر جندي واحد عند إلقاء قنبلة هيروشيما في اشارة واضحة ومطالبة لجيش الاحتلال الاسرائيلي باستخدام النووي في غزة .
ومنذ بدء حربها على غزة استخدم جيش الاحتلال الاسرائيلي أكثر من 10 ألف قذيفة وصاروخ بحسب تصريح المتحدث بأسم جيش الاحتلال الاسرائيلي حتى تاريخ 2 نوفمبر 2023 .
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان إن إسرائيل أسقطت أكثر من 25 ألف طن من المتفجرات على قطاع غزة في إطار حربها واسعة النطاق المتواصلة منذ السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي.
وذكر أن إسرائيل تستخدم خليط يعرف بـ”آر دي إكس” (RDX) الذي يطلق عليه اسم “علم المتفجرات الكامل”، وتعادل قوته 1.34 قوة “تي إن تي”، وهذا يعني أن المتفجرات التي ألقيت على غزة تعادل أكثر من 30 ألف طن.
وحتى يتضح لكم ما الذي يحدث فأن القنبلة النووية التي أسقطتها الولايات المتحدة الأميركية على هيروشيما وناغازاكي في اليابان نهاية الحرب العالمية الثانية في أغسطس/آب 1945 قدرت بنحو 15 ألف طن من المتفجرات.
ويعني ذلك أن القوة التدميرية للمتفجرات التي ألقيت على غزة تزيد على ما ألقي على هيروشيما، مع ملاحظة أن مساحة المدينة اليابانية 900 كيلومتر مربع بينما مساحة غزة لا تزيد على 360 كيلومترا.
أدى استخدام القوة المفرطة للصواريخ الصهيوني على غزة إلى محو أحياء بالكامل وانهيار المنظومة الصحية المنهارة أصلا بسبب الحصار المفروض على غزة منذ 16 عام ، وهو ما نشرتته وسائل اعلامية و صور الأقمار الصناعية .
جدير بالذكر أن أكثر من 80% من هذه الصواريخ والمواد المتفجرة زودت بها الولايات المتحدة الأمريكية والرئيس جو بايدن، الكيان الصهيوني في جسر جوي لم يتوقف منذ 8 أكتوبر الماضي وحتى اليوم مع الدعم السياسي والاعلامي اللامحدود ورفض أي قرارات لوقف اطلاق النار أو فتح ممرات أمنة للمدنيين، وذلك ساهم في ارتكاب اسرائيل المزيد من جرائم الابادة والجرائم ضد الانسانية لتشكل حرب اسرائيل على غزة مجزرة القرن الواحد والعشرين.