أمن الطباشير والبطة المغلية
أحمد سعيد الشرجبي – تدوين حر:
ابتكر العالم الالماني هاينز مان نظرية البطة المغلية حيث وضع فرخ البط في إنا فيه ماء درجة حرارته دافئة ثم بدأ برفع درجة حرارة الاناء شيئا فشيئا بعد لحظات مات فرخ البط ، اعاد التجربة ووضع فرخ اخر في الاناء لكن هذه المرة لم يمت الفرخ ، كرر التجربة لاكثر من مرة ولم تمت فراخ البط لانهم كانوا يقفزون بسبب ارتفاع درجة الحرارة .
ففي التجربة الأولى كان يرفع درجة الحرارة تدريجيا وفي الثانية كان يرفعها دفعة واحدة، هذا الاختلاف بين التجربة الاولى والتجربة الثانية يدفعنا للتساؤل لماذا مات الفرخ في التجربة الاولى ولم تمت الفراخ في التجارب الثانية؟!!
بالتأكيد ليست الحرارة هي السبب في موت الفرخ في التجربة الاولى لقد شعر الفرخ بزيادة درجة الحرارة لكن سبب موته هو عدم قدرته في اتخاذ قرار القفز فهو اعتبر ان تغيرات درجة الحرارة شيئا عاديا ولا تحتاج منه ان يهرب او يقفز وانها لن تسبب له الموت وان التعايش مع الحرارة المتغيرة يمكن تقبله.
تتعامل اجهزة الامن الطباشيري في تعز مع قضية اغتيال المسؤول الاممي مؤيد حميدي مثل التعامل مع فرخ البط المغلي في التجربة الأولى وهي تكرار الخطابات والتصريحات والتمييع والإطالة والمماطلة وهكذا تدريجيا حتى تموت القضية ، وهي بذات الطريقة تتعامل مع ابناء تعز لكي يصلوا الى مرحلة التعايش ثم القبول بسلوكها المعيق للوصول للحقائق والمبدع في العراقيل والتمييع والتعطيل.
اعتقد على ابناء تعز ان يمتلكوا الشجاعة الكافية والصوت العالي في المواجهة ، يجب ان نقفز ونتجاوز حفرهم ونردمها بالصوت العالي الفاضح الكاشف، كثرت ضفاعتهم فلم يعد ممكنا التعايش مع الروائح النتنة والمنتنة.
عندما يكون الفساد والفشل والعجز والكذب سلوك ثابت لمنظومة الأمن الإخوانية في تعز فانه يتوجب اخلاقيا وانسانيا ووطنيا التغير والمحاسبة لهذه المنظومة بلا تأخير او تراخي او تردد.
تعز تستحق الافضل والاجدى والانفع يتناسب مع عبقرية ( الزمنكان ) لهذه المدينة المنفتحة المتسعة والممتدة في كل جغرافيا اليمن والتي لم يكن يوما في تاريخها احد عناوينها عاهة اسمه عبد الله العديني، تعز لاتُختزل ولا تُختصر ولاتُختطف هل يفهم مكتب المرشد والمقر هذا ؟!!