مايو.. إرادة عصية على الانكسار
غالب المقدم-“تدوين حر”-“تعز اليوم”:
الـ 22 من مايو 1990م، المجيد، يومُ إنتصار الإرادة الشعبية اليمنية على جميع مؤامرات الأعداء وكيد الخونة العملاء. الذين ظلوا يحاولون صناعة الفرقة بين ابناء اليمن الواحد وزراعة الفتن بكل منعطف تاريخي من تاريخ اليمن.
الـ 22 من مايو يومُ التئام الجرح الذي ظل ينزفُ طويلاً بسبب التجاذبات السياسية الداخلية والاستعمارات الخارجية الطارئة.. فمهما تخلل هذا الحدث العظيم والانجاز الكبير لثورتي الـ26 من سبتمبر والـ 14 من اكتوبر، من أخطاء و انتهاكات من قبل الساسة العابرين على هامش التاريخ، إلا أنه يظل يومُ إنحاء القدر، للتطلعات الشعب اليمني العظيم، واستجابةً لإرادته الصلبة، يوماً سحقت أطماع المستعمرين عند أقدام المناضلين الأحرار الذين أُغتيلوا في 77 و 1978م من قبل اعداء الحقيقة المتآمرين الذين حاولوا إعاقة المستقبل ولكنهم فشلوا وسيفشل كل من ظن أن بمقدوره كبح عجلة التاريخ وإعادة اليمن لمظلته او وصايته.
وتذليلاً لمحن التاريخ العصية واحداثه القاسية منذ اول فجرٍ للثورة الأم، ثورة الـ 26من سبتمبر 1962م، الخالدة ، التي كنست الإمامة والاستعمار واستبدادهما الى غير رجعة، والتي ما زال شعبنا اليمني يعاني من بقايا تلك القوى الظالمة الآثمة وتأثيرها حتى يومنا هذا.
اليوم عادات فلول الغرب بأدواتها القذرة واذرعها المبتورة معتقدةً أن بمقدورها اعادة اليمن الى ما قبل عام 90 لكن ما تجهلهُ، أن الوعي اليمني لم يعد كمان في السابق بل بات يدرك تماماً مدى أهمية الوحد وماذا تعني له اليوم
لكننا نؤكد بأن إرادة الشعب ووعيه الراسخ وايمانه الثابت، بالثوابت الوطنية بأنها منظمة قيم لا تتجزأ، يُفشل مخططات الاعداء واجنداتهم الرامية لتفتيت الجسد الواحد، اصبحت كـ رماد أشتد به الريح في يومٍ عاصف مالهُ من قرار.