الخارجية السودانية ترفض أي وساطة خارجية وتصنف الدعم السريع قوات متمردة
قالت وزارة الخارجية السودانية، الاثنين، إن قوات الدعم السريع تم حلها وتصنيفيها كقوة متمردة ويُجرى التعامل معها على هذا الأساس، ملمحة لرفض وساطات نشطت للتدخل وانهاء الحرب بين هذه القوات والجيش.
اخبار السودان – متابعات /تعز اليوم:
وأعلنت مصر والاتحاد الإفريقي ، بصورة منفصلة، التوسط بين الجيش والدعم السريع لوقف إطلاق النار والدخول في حوار.
وقالت وزارة الخارجية، في بيان للرأي العام والمجتمع الدولي تلقته “سودان تربيون”، إنها تُقدر “جهود الدول العربية والأفريقية والمجتمع الدولي الرامية للمساعدة في تهدئة الأوضاع، لكن هذا الأمر شأن داخلي ينبغي أن يترك للسودانيين لإنجاز التسوية المطلوبة فيما بينهم بعيدًا عن التدخلات الدولية”.
وأشارت إلى أن قائد الجيش الجنرال عبد الفتاح البرهان “قرر حل الدعم السريع وإعلانها قوات متمردة على الدولة وسيتم التعامل معها على هذا الأساس”.
وكان قائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو طالب في تغريدة اليوم الاثنين المجتمع الدولي بالتدخل لايقاف ما قال انها جرائم يرتكبها البرهان.
وكشفت الخارجية عن اتخاذها إجراءات لحماية جميع مقار ومنسوبي البعثات الدبلوماسية المعتمدة في الخرطوم.
ولا تزال الاشتباكات، التي اندلعت بين الجيش والدعم السريع منذ السبت، مستمرة دون توقف في العاصمة الخرطوم والتي استخدمت فيها مختلف الأسلحة، بما في ذلك المضادة للطيران وقذائف المدفعية والقصف بالطيران الحربي.
ويعيش سكان العاصمة الخرطوم وفقاً لتقديرات العام 2021، في ظل أوضاع إنسانية حرجة حيث تعاني كثير من الأحياء من انقطاع المياه والكهرباء والإمداد الغذائي، كما أن هناك مئات العالقين في مؤسسات تعليمية وصحية وخدمية تقع في مناطق الاشتباكات
وقالت وزارة الخارجية إن الجيش تمكن من إلحاق الهزيمة بـ “المتمردين” وكبدهم خسائر فادحة في الأرواح والمعدات، الأمر الذي اضطر إعدادا كبيرة منهم للاستسلام أو الهروب من ساحة المعركة.
وأفادت بأن الجيش يعتمد على إستراتيجية قتالية تهدف لتقليل الخسائر وسط المدنيين والممتلكات الخاصة والعامة، على الرغم من أن هذه الإجراءات ربما تأخذ بعض الوقت لإنهاء سيطرة الدعم السريع على المواقع التي استولوا عليها.
وتدور منذ فجر الاثنين معارك طاحنة بين الجيش والدعم السريع في محيط قيادة القوات المسلحة وأحياء العاصمة الخرطوم، وقاعدة مروي الجوية شمالي السودان.