الجارديان: لا خيار أمام الحكومة اليمنية الموالية للسعودية سوى القبول
كشفت صحيفة الجارديان البريطانية، عن إرغام السعودية للحكومة اليمنية الموالية لها، على الموافقة على وقف إطلاق النار مع الحوثيين لمدة ثمانية أشهر على الأقل، بالتوازي مع المحادثات حول مستقبل البلاد التي قد تستغرق ما يصل إلى عامين.
متابعات-“تعز اليوم”:
وتقول الصحيفة، في تقرير نشرته أمس الاثنين، “كانت إحدى أولى مهام المملكة العربية السعودية هي محاولة طمأنة الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا ومقرها عدن بأن الرياض لن تتخلى عنها وأن سنوات القتال لن تنتهي بالاستسلام في الواقع”.
ووفقا للصحيفة فقد انعكس الموقف السعودي حاليا، مستشهدة بصورة تجمع سفير المملكة الذي يزور صنعاء لإجراء مفاوضات مع سلطتها، بجوار القيادي في انصار الله-الحوثيين، علي قرشة، وهو أحد القيادات الذين كانت قد صنفتهم المملكة كإرهابيين، وعرضت مكافأة لمن يدلي بمعلومات عنه.
وتشير الصحيفة إلى أن مسودة الاتفاق التي قدمتها المملكة للحكومة الموالية لها مؤخرا، تتضمن وقف إطلاق النار لمدة ستة أشهر في مرحلة أولى لبناء الثقة، ثم فترة تفاوض لمدة ثلاثة أشهر حول إدارة المرحلة الانتقالية، تستمر لمدة عامين، يتم خلالها التفاوض على حل نهائي بين جميع الأطراف.
وبحسب الغارديان، سيتقاضى الموظفون العموميون في المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين رواتبهم من عائدات النفط والغاز من الحقول التي تسيطر عليها الحكومة. كما سيتم رفع الحصار عن الموانئ والسماح للبضائع بالدخول إلى عدن دون الذهاب أولا إلى السعودية.
وتعتقد الصحيفة بأنه قد لا يكون أمام الفصائل داخل الحكومة اليمنية خيار كبير في الوقت الحالي سوى قبول اقتراح السلام السعودي، بغض النظر عن مخاوفها بشأن ما قد يحمله المستقبل.
وتستدرك الصحيفة في إشارة لموقف حكومة الرئاسي، بالتعليق: “على الرغم من صور اجتماع القيادة السعودية مع القيادة العليا للحوثيين في صنعاء الأحد بحضور وسطاء من سلطنة عمان فقط، نفت الحكومة اليمنية أنها شعرت بأنها مقتطعة من الصفقة، وأصرت على أنه تم التشاور معها”.