زيارة سالم للحجرية تعيد التوتر والصراع الكامن بين الإصلاح وطارق صالح في تعز
عادت التوترات السياسية والإعلامية بين قائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل وعضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح من جهة وحزب الإصلاح في تعز من جهة أخرى بعد فترة من التهدئة، بعد قيام القائد العسكري والفعلي للأخير بزيارة لمسرح عمليات اللواء 35 مدرع في منطقة الحجرية المطلة على الساحل.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وشن إعلام “طارق صالح”، حملة واسعة مهاجمة لزيارة مستشار المحور والقائد الفعلي للإصلاح عبده فرحان المخلافي المعروف بـ”سالم”، للواء 35 مدرع ومناطق الحجرية المطلة على الساحل، معتبرين تلك الزيارة بالرسالة الاستفزازية “للجنوب والساحل”.
ونشر موقع “نيوز يمن”، المقرب من طارق، تقريرا مطولا عن زيارة سالم للحجرية، بعنوان ( رسائل سالم وهدنة الرئاسي والإخوان.. أصنام الصراع ومسارات ترميم روح تعز الوطنية)، وصف فيه ظهور قائد “الإخوان” بمنطقة الحجرية بالاستعراضي والاستفزازي.
وأشار التقرير إلى أن سالم والإصلاح كانوا يستندون على نفوذهم لدى سلطة الرئيس المعزول عبد ربه منصور هادي، معتبرا استمرار تحركاته بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي يضع ما وصفه بعلامة الاستفهام الكثيرة أمام الأخير.
وقال التقرير، ” رسائل الإخوان وهدنة مجلس الرئاسة معهم ستسهم في إبعاد تعز أكثر عن محيطها وإبقائها معسكرا مفتوحا لتصدير التوتر ودورات الصراع داخليا ومع الأطراف المتواجدة خارج جغرافيا المحافظة التي تكلست في مربع الفساد والتفرد الإخواني بكل تعز المحررة مواردا وقرارا.
وأكد التقرير أن تعز تحتاج لما وصفه بالدفعة المعنوية بتغيير أدوات الإدارة في كافة الأصعدة العسكرية والأمنية لانتشالها من دائرة ” التكلس والاستسلام للفوضى والعبث الإخواني”، حد تعبيره.
وجاء في التقرير: أن سالم “أهم ركن من أركان الفساد والفوضى والتفرد بالقرار في تعز، وهو طرف أصيل ورئيسي في إدارة كل صراعات تعز التي نشبت منذ 2011 إلى اليوم، وبقاؤه متصدرا للمشهد وحاملا شعلة الحرائق في المحافظة ومرسل الرسائل المستفزة باسم الجيش والمحور ووزارة الدفاع والشرعية إهانة بالغة لكل تعز وللشرعية ولمجلس القيادة الرئاسي”.
وكان الصراع المحتدم بين طارق صالح والإصلاح على النفوذ والسيطرة في تعز ، قد خمد بعد تشكيل مجلس القيادة الرئاسي في أبريل من العام الماضي، إلا أن عودته من جديد يعطي مؤشرا خطيرا على مصير الاستقرار في المحافظة.