حولتها الإمارات إلى قاعدة عسكرية.. ما الأهمية الاستراتيجية لجزيرة ميون اليمنية؟
منذ مشاركة دولة الإمارات في حرب اليمن مارس عام 2015، كثفت من أنشطتها الرامية إلى تحويل جزيرة ميون اليمنية إلى قاعدة عسكرية تابعة لها، فما الأهمية الاستراتيجية التي تمثلها الجزيرة وجعلتها محلا للأطماع الإماراتية ؟
خاص-“تعز اليوم”:
جزيرة ميون أو بريم هي جزيرة بركانية في مدخل مضيق باب المندب الاستراتيجي، تعتبر إداريا إحدى العزل التابعة لمديرية ذباب (باب المندب) بمحافظة تعز جنوبي اليمن.
يبلغ سكانها 221 نسمة حسب التعداد السكاني في اليمن لعام 2004، فيما تشير التقديرات أن عددهم كان قد وصل إلى ضعف عند تهجيريهم من قبل القوات الإماراتية منذ أكثر من عامين.
يمتاز موقع ميون بأهمية استراتيجية كبيرة كونها تقع في قلب مضيق باب المندب الذي تمر فيه 57 سفينة وناقلة نفط يوميا، ويعد من أهم الممرات المائية في العالم.
في ظل المتغيرات الحاصلة بالعالم والصراع المحتدم في الإقليم بين حلفاء أمريكا من دول الخليج وإسرائيل مع إيران وحلفائها، فإن سيطرة الإمارات على الجزيرة أو بناء قاعدة عسكرية فيها يجعلها عاملا أساسيا من عوامل التحكم في مضيق باب المندب وحركة الملاحة في البحر الأحمر والمحيط الهندي.
مؤخرا وبدون أي مقدمات ظهر محافظ عدن الموالي للإمارات أحمد لملس مع شخص تم تقديمه كشيخ للجزيرة، في توقيع اتفاق لبناء مدينة سكينة جديدة بدعم إماراتي، دون علم السلطات المحلية في محافظة تعز التي تتبع لها الجزيرة.
أثارت الخطوة التي أقدمت عليها الإمارات عبر لملس سخطا واستياء واسع في الشارع اليمني والنخب السياسية والإعلامية التي رأت أنها تحمل بعدين احدهما استكمال الإمارات عسكرة الجزيرة والأخر تهيئتها لمشروع تقسيم اليمن.