انتفاضة تعز في طريقها لنسف المحاصصة الحزبية للسلطة المدنية والعسكرية في المحور
تسعى انتفاضة تعز الى اعادة صياغة المعادلة السياسية ،ونزع النفوذ والمحاصصة الحزبية على المؤسسات المدنية والعسكرية ،التي خلفت مساحة كبيرة للفساد المنظم ،على حساب الحياة المعيشية للمواطن .
تقرير خاص – تعز اليوم
فالسكوت الذي اتخذه الأحزاب على الادارة السلبية للمحافظة جعل الانتفاضة هي المخرج الوحيد لإعادة ضبط الملف السياسي والعسكري في المحافظة ،واصبحت كل الاحزاب في دائرة الاتهام ،التي توجهت نحو صياغة غاياتها ومشاريعها الخاصة ،مهما كانت الوسائل للوصول لهذه الغايات .
وتشير التقارير انه منذ انتفاضة تعز بدأت الاحزاب السياسية بالتهرب عن تحمل المسؤولية التي آلت اليها الاوضاع في المحافظة ,وبدأ كل طرف التنصل عن المواقف السابقة ، في تخبط غير مسبوق .
ونشر عادل العقيبي، رئيس فرع التنظيم الوحدوي الناصري بتعز ، وثيقه تحتوي على توقيع احزاب اللقاء المشترك، على المحاصصة الحزبية لتقاسم السلطة في محافظة تعز، التي وقعت في شهر ديسمبر 2016 بمدينة عدن .
وضمت الوثيقة الاحزاب التي وقعت عليها ” الاصلاح ،الاشتراكي ،التنظيم الوحدوي الناصري ،اتحاد القوى الشعبية “.
واحتوت الوثيقة على تقاسم السلطة في مدينة تعز ،على ان يكون من نصيب حزب الاصلاح ” مديرية المسراخ ، صالة ،المخاء ،الشمايتين، التعزية،” والحزب الاشتراكي “ماوية ،سامع ،المظفر، خدير” والتنظيم الناصري”المواسط ،صبر الموادم ،جبل حبشي، مقبنة ،مديرية القاهرة ” وحزب القوى الشعبية كان من نصيبه مديرية شرعب السلام ,اما سلطة المحافظ فكانت من نصيبه ” شرعب الرونة ،حيفان ،مشرعة وحدنان ،موزع ،ذباب ،الوازعية “.
وقال عادل العقيبي، تعقيبا على هذه الوثيقة “ان هذه الوثيقة تتعارض مع موقف التنظيم الوحدوي الشعبي الناصري الرافض للمحاصصة والمحذر من كارثية كبيرة على البلاد” ، في الوقت الذي كانت قيادات رفيعة في التنظيم هي من سعت الى تحقيق هذا الاتفاق .
ودعا العقيبي “حكومة الشرعية لإلغاء القرارات التي تتجاوز مبدأ التوافق والشراكة والتي تجعل من الوظيفة العامة حكراً على الاحزاب وتخرج الوظيفة العامة من كونها حق لكل المواطنين تخضع لمعايير الكفاءة والنزاهة والشروط القانونية لشغل الوظيفة، دون استبعاد او اقصاء احد” .
ويرى مراقبون ان الغاء القرارات التي تجاوزت مبدأ التوافق والشركة ،سيعيد هيكلة القطاع المدني والعسكري في تعز ،وسيكون بذلك حزب الاصلاح هو الخاسر الاكبر ،كونه اصبح هو سيد الموقف والسلطة في تعز .
وتشير التقارير الى ان حزب الاصلاح متهم “بأخونة” محور تعز العسكري ،وتوكد ان اكثر من 3070 رتبه كانت من نصيب افراد الحزب في المحور توزعت بين رتب “عقيد ومقدم ورائد ونقيب “.
ودعا رئيس فرع التنظيم الناصري في تعز ، الجميع إلى الاعتراف أن السياسات الخاطئة التي أديرت بها المحافظة والسكوت عنها قد أوصلت الجميع إلى حالة الانفجار، مؤكداً أن تعز لكل أبنائها، وأنها لا تقبل القسمة على واحد.
ويرى مراقبون ان تنصل الاحزاب عن مسؤولياتهم التي تحملوها في ادارة المحافظة منذ 2016 ،هي من أيقظت انتفاضة تعز ،المطالبة برحيل كل المكونات المدنية والعسكرية .