حديث الخبز يتصدر المشهد في تعز ..والمواطنين البسطاء اصبحوا يتزاحمون فجرا على بقايا الطعام في براميل القمامة
“انقطعت احاديث السياسة والحرب وتصدر حديث الخبز في مقاهي ومجالس ومنتديات الحالمة تعز ، أصبحت شاشات عرض سعر الصرف منتشرة في الأسواق والمحلات التجارية كبورصة نيويورك ونازداك” ،هذا ما فاض به المواطن لقمان السامعي ل”تعز اليوم” .
خاص – تعز :
يقول لقمان ،” انا ومن اعرفهم في الحي الذي اقطنه او زملاء العمل او أصدقاء الزمن الجميل، توقفنا عن شراء القات ،توقفنا عن الذهاب الى النوادي والمنتزهات ، وتوجهنا الى “المطوبرة” على ماء السبيل والغاز وكروت المعونات” .
ويضيف لقمان ، الوايت الماء اليوم ب30 الف ريال ، وما بقي من اراتب نشتري به جبن أبولد للعيال وكيس دقيق ب 27 الف ومل أبو اليم “.
ويؤكد الصحفي محمد سعيد الشرعبي في تغريدة له على تويتر،” وايت الماء اليوم في مدينة تعز بـ 30000 ريال.. كان قبل الثورة المغدورة بـ 1000 ريال، وقبل الحرب العبثية بـ 2000 ريال”.
رائد الشرعبي يقول ، في تعز شبه مجاعه لا حسيب ولا رقيب اسعار فوق الخيال اصبحو اغلب الاسر يأكلوا وجبه واحده.
من جهتها تقول الناشطة فاطمة المخلافي ” الان الدجاجة اصبحت من الرفاهيات وأصبحت حلم يراود الفقراء والبسطاء!!
مضيفة ، ما هو هذا الغلاء اقسم بالله يجب الجنااااااااان والهلوسة !!! ، ماحصلت امس بخمسة الف ريال دجاجة تكفي لأسرتنا؟؟” .
وتسرد المخلافي بقوها ” اخبرتني امرأه طرقت الباب تطلب قليل من الخبر لإشباع طفلين ابوهما مفقود منذو سنوات عرضت عليها أن اعطيها بعض الدقيق لكنها بكت.. لاتملك غاز اقسمت انهم يأكلون من القمامة فجراً!! ”
وتشهد مدينة تعز ارتفاع كبير في أسعار المواد الأساسية والاستهلاكية ،مع التهدهور الاقتصادي ووصول سعر الدولار الى عتبة 1500 ريال ، في الوقت الذي لم تستطع حكومة المناصفة ان تضع اي حل لضمان استمرار المواطن البسيط في البقاء على قيد الحياة .