حصري| تعز اليوم يكشف مسرحية إدارة أمن الشمايتين
قال مصدر أمني ل”تعز اليوم”،، إن الأحداث التي شهدها مبنى ادارة أمن الشمايتين، يوم أمس الإثنين، عبارة عن مسرحية محبوكة بين القائد العسكري باللواء الرابع مشاة جبلي والقيادي في التجمع اليمني للإصلاح، عبده نعمان الزريقي، من جهة وإدارة أمن الشمايتين التي يديرها، محمد العليمي، القريب من نفس الحزب، هدفها إفشال تسلم القوات الخاصة من سجن إدارة الأمن، لأحد المساجين المتهم على ذمة قتل، وتسليمه لمجاميع الزريقي”
وأوضح المصدر، أن القوات الخاصة طلبت من إدارة الأمن نقل أحد المدانين بأحكام قضائية في قضايا جناية من ضمنها قضية قتل وهو المدعو”مأمون الزريقي”، إلى سجنها الخاص خوفا من تهريبه، بالأخص بعد إفشالها عملية تهريب قتلة مرافقي محافظ المحافظة، نبيل شمسان، من سجن الشبكة التابع لإدارة الأمن نفسها، مطلع الأسبوع الماضي”.
وتابع المصدر، أنه كان من المفترض أن يتم نقل السجين إلى أحد سجون القوات الخاصة، حتى تستكمل الإجراءات القانونية في تطبيق الأحكام القضائيه الصادرة ضده، إلا أن المسرحية التي تم الإتفاق عليها بين الزريقي وإدارة الأمن منعت ذلك، وسلمت السجين إلى مجاميع الزريقي ليتم تهريبة لاحقا”.
ونوه المصدر إلى أن عملية الاقتحام كانت مرتبة ومعلومة مسبقا ولم يتم مقاومتها من قبل حراسة مديرية الأمن، حيث حققت الهدف من تضخيمها إعلاميا وهو التغطية على تسليم السجين المتهم إلى مجاميع الزريقي”.
وأشار المصدر إلى أن العلاقات التي تجمع بين مسؤولين إدارة الأمن في المديرية من جهة والزريقي من جهة أخرى، علاقة تتصف بالود والتنسيق، حيث أن الجميع ينتمون لجهة واحدة”.
وسبق أن شهدت مدينة التربة عملية تهريب مرافقي شمسان من قبل مجاميع الإصلاح، والتي احبطتها القوات الخاصة بالتعاون مع بعض الأهالي في المديرية، الأمر الذي أذكى روح الخلاف بين القوات الخاصة التي يقودها المحسوب على المؤتمر الشعبي العام، جميل عقلان، من جهة وقوات المحور التي يقودها الإصلاح من جهة أخرى، وكادت أن تؤدي إلى اقتتال عسكري بين الأطراف في مدينة التربة، وهي الحادثة التي أدينت من العديد من المكونات السياسية في المديرية ، ومثلت اشارة أولى للخلاف بين الإصلاح وشمسان الذي كان مازال للتوا عائد إلى المحافظة.