كما هو مؤسف ومخجل اليوم ان يتصدر حزب الاصلاح في تعز مايسمي محاربة الفساد والمفسدين وان يوجه كل ناشطييه وابواقه الاعلاميه ويدفع بأعضاءه ومناصريه من المواطنين والعسكرين لإغلاق المؤسسات العامة واقتحام رمز الشرعية بالمحافظة المتمثل بمبنى السلطة المحلية بالمحافظة استخفافاً بكل العقول في الداخل والخارج والجميع يعلم ويدرك ان من يحكم تعز بكل مؤسساتها المدنية والأمنية والعسكرية هو حزب الاصلاح , كل هذا التشويه لتعز واظهارها بمحافظة فاشلة وفاسدة بكل قياداتها ضرباً بكل مصالح تعز عرض الحائط وتكريساً لمزيد من الانقسام والتمزيق وهروباً من الفشل في استكمال عملية التحرير والإنفلات الأمني المروّع الذي اصبح يتراكم بشكل يومي من قتل ونهب وسطو على ممتلكات الناس وممتلكات الدولة والإختلالات والممارسات التي تتكرر يومياً من قيادات امنية وعسكرية لأشخاص تتبع الحزب آخرها ماحصل في جامعة تعز، والفساد المستشري بمؤسستي الأمن والجيش والتي يسيطر عليها حزب الاصلاح بشكل كامل والذي يحاول تجيير فسادها واختلالها وتراجعها في تحرير المحافظة نحو قيادة السلطة المحلية في الوقت الذي اجمعت تعز بكل مكوناتها السياسية والمدنية على التحرير واعلنت السلطة المحلية النفير العام وخصصت كل مواردها للجيش حتى اصبحت السلطة المحلية في مركز المحافظة والمديريات عاجزة عن الوفاء بأبسط المتتطلبات الخدميه للمواطنين.
وبعد ان عجز حزب الاصلاح عن تحقيق الشيء اليسير في تحرير المحافظة حرف البوصلة الى احداث خلافات بينية ومزيد من الانقسام وتجسيده لتحريك الشارع عبر اعلامه المحرّض حتى بيوت الله وصلاة الجمعة استخدمها الاصلاح في معركته التي جعل شعارها محاربة الفساد في السلطة المحلية دون غيرها , في حين انّ الجميع يعلم انّ نسبة مايقارب90% من موارد السلطة المحلية تنهب من قبل قيادة الجيش وقيادات الألويه ونقاطها العسكرية والتي تتمركز من اول نقطة عسكرية في هيجة العبد حتى آخر نقطة عسكرية في وسط المدينة فاسألوا قيادات الجيش اين تذهب الرسوم المتعلقة بالمشتقات النفطية والسجائر والبضائع المهربة والسماد وضريبة القات والاسواق? .. الخ
اسألوهم عن خصميات مرتبات أفراد الجيش البالغ عددهم 40 الف في الوقت الذي لايتواجد في اللواء الواحد من الأفراد سوى 500 فرد اسألوهم عن مبلغ 11 مليار الذي قدم لمعركة التحرير اين ذهب وما هو مصيره في حين لم يتقدم الجيش فيها حتى خطوة واحدة;. لاتسألوهم لماذا لم يحرروا او لماذا لم يتقدموا ولكن اسألوهم لماذا انسحبوا وتراجعوا عن مواقع كثيرة كانت محررة من قبل اشهر قبل النفير, لذا لو تم فتح ملف الفساد المستشري بمؤسستي الأمن والجيش والله لأنصدم الشارع التعزي من هول الوقائع والمبالغ المتعلقة بملفات فسادهم.
اليوم اصبحت الصورة واضحة وجلية
واصبح مايجري في تعز من قبل حزب الإصلاح لايتعدى سوى كونه ابتزاز وضغط على الرئاسة من اجل تغيير المحافظ شمسان بآخر يتبع الحزب
لم يكن حزب الاصلاح موفق في عمل كل هذه الضجة من اجل تغيير شمسان بآخر يتبع الحزب فشمسان كان اسهل على الحزب ان يتم تغييره دون الإساءة لتعز وتضحياتها ولكن الفشل الذي يلاحق هذا الحزب في إدارة المحافظة جعلهم متخبطين, فكيف لحزب يمسك بكل زمام الأمور بالمحافظة يريد ان يهرب من فشله الذريع الى تحريك الشارع وكأنه حزب معارض .
انّ الوضع الذي وصلت اليه تعز اليوم ناتج عن فشل هذا الحزب وفشل السلطة الشرعية التي قبلت ابتزاز هذا الحزب ومكنته من السيطرة على مقاليد السلطة في تعز مدنية وعسكرية
في الأخير سوف يصدر قرار بتعيين محافظ لتعز بدلاً عن شمسان شخصاً يتبع الحزب او يختاره الحزب كدمية يحركه كيفما يشاء , وبعد صدور القرار سترفع الخيمة ( مسمار جحا) من امام بوابة المحافظة وستتوقف مسيرات الشارع ليوم الاثنين والخميس وتتوقف صلاة الجمعة امام مقر مبنى المحافظة ويعودون للصلاة في ساحة الحرية وسينتهي شعار الفساد والمطالبة بالخدمات والقضاء على الفساد وستتوقف معها الأبواق الإعلامية للحزب
ولكن يبقى هنا السؤال الذي يجب الإجابة عليه!! هل سيقبل ابناء تعز الشرفاء بهذا وهل ستحل مشاكل تعز ومعاناة ابنائها ?