في بيان موحد..ناصري واشتراكي تعز يجرمان السطو على رواتب الموظفين بذريعة “دعم التحرير”
اعلن كل من الحزب الاشتراكي اليمني والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري في تعز، الأحد، رفضهما للاستقطاعات التي فرضتها السلطات المحلية والعسكرية على موظفي الدولة تحت ذريعة ” دعم استكمال التحرير”، واصفين القرار بالتعدي على حقوق العامل والموظف.
متابعات خاصة_ تعز اليوم:
وقال الاشتراكي والناصري، في بيان موحد، أن قيادتهما لم تكن على علم بالقرار الظالم المتعلق بمصادرة رواتب الموظفين ولم تشرعن لاتخاذه، وتعتبر هذا القرار بمثابة جريمة وسلاح حرب يستخدم ضد المدنيين وفقاً لقواعد القانون الدولي الإنساني، كما يمثل تعدي على حقوق العامل والموظف بدون وجه حق وبدون مسوغ قانوني.
واكد البيان، أن التبرعات مسألة طوعية وأن استعادة مؤسسات الدولة وبسط نفوذها في مختلف مديريات تعز لا يأتي من خلال اجراءات السطو وأساليب الفرض والقسر على العمال والموظفين الغلابى والذين يرزحون تحت نير الحرب والفقر والجوع والغلاء الفاحش للأسعار.
وأضاف، ان اتخاذ مثل هكذا قرارات باسم الجيش والسلطة المحلية و الايحاء بالاجماع عليه من القوى السياسية والنقابات يضع القوى السياسية والتعبيرات المدنية في مواجهة مع المجتمع ويضفي مشروعية على قوى الفساد السياسي، بل ويعزز من تغولها واستمرارها في استخدام الحرب كوسيلة للتعيش والمتاجرة والتربح على حساب مصالح وأوجاع غالبية المواطنين.
واعرب البيان عن” تضامنه الكامل والمطلق مع الجرحى وأفراد الجيش الذين يتعرضون لخصومات كبيرة من رواتبهم لصالح جيوب وصناديق غير واضحة وتفتقر إلى الشفافية والنزاهة.
ودعا البيان السلطة المحلية إلى سرعة إلغاء القرار، مشيرا إلى أن الحزبين يحتفظان بحق مقاضاة متخذ القرار “اللإنساني”، ومحذرا من فتح المعسكرات و التجنيد غير الرسمي خارج المؤسسات والمعايير العسكرية.
وأصدرت السلطات المحلية في تعز قرار بمصادرة رواتب عمال وموظفي الدولة في المديريات التي تقع تحت سلطة الحوثيين واستقطاع قسط يوم من رواتب العمال والموظفين في مناطق الشرعية لصالح “دعم استكمال تحرير تعز”، الأمر الذي أثار موجة من السخط في الشارع التعزي.