أصبحت القدرة على المنافسة في مجال الأعمال قائمة على الكم المعرفي والمهارات التي يمتلكها الشخص ليستطيع أن ينافس بها في سوق العمل سواء كانت لديه شهادة عليا أم من دونها.
يتجه العالم للمنافسة بقوة في مجال التكنولوجيا وأهمها الاستثمار في مجال التطبيقات الإلكترونية على النت وتطوير الأجهزة الذكية، ومازال الطالب لدينا لا يجد معلماً يشرح له فائدة الرياضيات العملية ودورها في إخراج كل هذه الاختراعات التي لا نستطيع الاستغناء عنها إلى النور بدءاً بشبكة النت وأجهزة المحمول والحاسوب وغيرها، وانتهاء بفك شفرة الجينات الوراثية.
لذا نجد الطالب دائماً يتساءل لماذا نتعلم مادة لا نحتاجها..! ونجد تدنياً في درجات الرياضيات حتى في المسابقات التي تجرى بين المدارس، وهذه إحدى الكوارث باعتبار مقياس اختيار الطلاب قائماً على الذكاء والاجتهاد.
إضعاف عملية التعليم بتفريغ المدارس من المعلمين سواء بقطع رواتبهم وحرمانهم من حقوقهم، وتفضيل بعض المعلمين رواتب الجبهات أو المنظمات جريمة سيدفع الجميع ثمنها.
فمخرجات التعليم ستكون غير قادرة على كتابة جملة مفيدة وصحيحة لغوياً، ناهيك عن المنافسة في مجالات العلم المختلفة والشهادات التي توزع بكرم باذخ آخر العام لن تفيد الطالب ولا المجتمع في تحويل أبجديات العلم إلى مهارات ومهن وتطبيقات مفيدة له وللمجتمع.
وعام بعد عام سيضطر أفراد المجتمع للتعبير عن مكنوناتهم باستخدام الصور والملصقات عوضاً عن استخدام اللغة لعجزهم عن القراءة والكتابة، وسيذهب المريض إلى حلاق القرية، وسننتظر الغرب الكافر أن يخترع تطبيقات تتناسب مع جهل مجتمع منتظر معجزة لا تأتي ولن تأتي إلا بالعلم والعمل.