مساعي الاطاحة بعميد كلية الآداب في جامعة تعز د نبيلة الشرجبي تؤكد مدى التربص بهذا الصرح العلمي الشامخ لاسقاطه بيد جماعة سياسية ترى ان من حقها استباحة اي صرح مهما بلغت قدسيته .
بالامس القريب كان الاستهداف لرئيس الجامعة ا د محمد الشعيبي فادى الى ادارتها عن بعد على الرغم من حالة الاستقطاب داخل الساحة الاكاديمية التي ربما مكنت طرف سياسي من فرض مايشبه الهيمنة استجاب لها رئيس الجامعة للاسف وزادت حدة مع تعين د خالد الاصابي نائبا لرئيس الجامعة لشئون الطلاب وتعززت اكثر بوصول العقاب ليشغل ثلاثة مواقع دفعة واحدة .
مسحة جرد بسيطة تبين ان غالبية المواقع في الجامعة يشغلها محسوبون على المؤتمر ظاهرا لكنهم متعايشون لدرجة الخنوع لاملاءات الطرف المهيمن ،الذي اتيحت له فرصة للعبث والفوضى بفعل ذلك الخنوع ليظهر لنا مراهقون سياسيون لم يفرقوا بين العمل السياسي وقداسة العمل الاكاديمي فاخذ بعضهم يخلع (طاقية) التحوث على مخالفيه كالدكتور الحذيفي ،والدكتورة الحدابي وغيرهما ممن رأوا ان الفرصة مواتية لاسقاط عمادة الكليات بدءا من الاعرق والاهم (الآداب) من بوابة التحريض ياتي هذا في الوقت الذي ماتزال الطب محجوزة باسم العميد الغائب ولم يقترب منها احد ..؟!
مؤخرا اتخذت الجامعة اجراء عقابي تجاه عدد من الاكاديمين لعدم تاديتهم واجبهم الوظيفي لسنوات تحت مبرر النزوح والحرب اسوة ببقية موظفي الدولة الذين يتعرضون لاجراءات عقابية شهرية من مكتب الخدمة المدنية .
الاجراء العقابي في الجامعة غير مبرر في نظر سلطة الاخوان فحشدوا لاقامة وقفة احتجاجية في الآداب تلتها اخريات امام ديوان عام المحافظة في شارع جمال لرفض الاجراء ولكن تحت يفطة الفساد في الجامعة ..؟!
لم تجد تلك الاساليب فيمايبدو فكان الاتجاه باستهداف عمادة كلية الآداب في الوقت الذي يشهد القاصي والداني لدور العميد د نبيلة الشرجبي في (بعث) واحياء الكلية من جديد ليرتبط اسم الشرجبي بالآداب لاهمية دورها في نفض الغبار وركام الحرب عن مباني الكلية ،
وما يستغرب له ان هناك من يتطاول متجاهلا ذلك الدور .
ففي الوقت الذي شكلت فيه الشرجبي رافعة اكاديمية من خلال تسخيرها كل امكانياتها للعمل الاكاديمي ، واستنهاضه ،فيما كانت (الحدابية) ورفاقها في اتجاه مغاير غارقين في وحل السياسة .
معادلة الشرجبي الحدابي لاتستقيم باعتبار الخلفية الثقافية والجانب العقدي وهما عاملان مهمان في قيادة كلية الآداب كمنبر للتنوير لاتقبل الافكار الظلامية اوالتطرف .