إنها تعز تتدحرج من قائمة الثقافة إلى “اللقافة”
لمياء الشرعبي_ تعز اليوم:
إنها تعز تتدحرج من قائمة الثقافة إلى “اللقافة”، في الخميس الماضي أُختطف زميل لي بالكلية من جانب إدارة الأمن بعد خروجنا من قاعات الامتحان، الإدارة محاذية للكلية والتي تعبر عن أمن تعز، إنها صورة مخجلة لوجه الدولة أو بالأصح لمطلقات البلاد في فنادق الرياض، وأمر مثير للسخرية من شرعية الوطن ومقاومته، يعود سبب الخطف لصفقات ومبالغ مالية ما بين أخت المختطف وخطيبة الخاطف، لكن الأمر الأكثر عجباً أن الخاطف تابعًا للواء بالمقاومة الشرعية وهنا الموضوع يندرج تحت قضية أخرى هل المتجندون في اللواء يستخدمون السلطة لأجل معالجة قضايهم الخاصة، المشاكل المالية تُحل بالقضاء وليس باختطاف شاب يعاني من ضمور في الكلية، شاب يكون الابن الوحيد لعائلته، شاب حياته الصحية في خطر بسبب المشاكل التي يعانيها بالكلى، وفجوة سابقة بجسده إثر عملية لم يتعافَ منها بعد، شاب حياته العلمية أيضًا تعرضت للاغتيال، لقد اختبرنا مادة وغدًا سنؤدي الأخرى ولا نعلم أين هو وفي أي زنزانة زجت به سُلطات تعز، هل مقاومة البلاد تحمينا من الدخيل، الحوثي، أم تفتك بنا في الداخل، المقاومة التي تمشط حرياتنا وأمننا بأسنان السلاح، وتحجب رؤوسنا أمام عدسات الإعلام كحماية مهرطقة يتخللها الفساد والرصاص، المشكلة العويصة أن كل من في تعز يعلمون من هو الخاطف ويعرفون اسمه ولكنهم مكتوفي الأيادي كزوجات ضعيفات يهددن بالطلاق، لا صوت للحقوق هنا، لمن تصرخ بهذه الحنجرة، بهذا القهر إذا كان الحامي هو القائم بالفساد، بالجريمة والذنب.
من صفحة الكاتب على “فيسبوك”