الانتقالي يتحدى السعودية ويتمسك بحضرموت من الميدان

صعّد المجلس الانتقالي الجنوبي موقفه السياسي تجاه السعودية، مجددًا تمسكه ببقاء قواته في محافظة حضرموت، ومؤكدًا أن قرار المحافظة «شأناً جنوبياً خالصاً»، وذلك بعد يوم واحد فقط من تنظيمه تظاهرة حاشدة في مدينة سيئون بوادي حضرموت.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وواصل المجلس تحركاته الميدانية بتنظيم فعالية جماهيرية جديدة في مدينة المكلا، عاصمة ساحل حضرموت، حملت شعار “القرار قرارنا”، في رسالة سياسية مباشرة تعكس رفضه الصريح للضغوط السعودية المطالِبة بسحب قواته من المحافظة.

وأعلن المشاركون في التظاهرة تفويضهم الكامل لقيادة المجلس الانتقالي، برئاسة عيدروس الزُبيدي، للمضي في ما وصفوه باستكمال مسار “التحرير وإعلان دولة الجنوب العربي”، في خطوة تعكس انتقال المجلس من مرحلة الدفاع السياسي إلى فرض المواقف عبر الشارع.

وأكد البيان الصادر عن الفعالية أن حضرموت تمثل “العمق الاستراتيجي للجنوب”، ولن تكون ساحة خاضعة لأي وصاية أو ترتيبات خارجية، في إشارة مباشرة إلى التحركات والضغوط السعودية المتصاعدة في شرق اليمن.

وشدد البيان على أن ما سماه “القرار الجنوبي” يُصنع في الميدان وليس عبر الإملاءات الخارجية، معتبرًا أن حماية حضرموت وثرواتها أولوية لا تقبل المساومة، في ظل اشتداد صراع النفوذ الإقليمي على المحافظة.

ويرى مراقبون أن هذه التحركات تمثل تصعيدًا مفتوحًا من قبل المجلس الانتقالي تجاه السعودية، وتكشف عن توجهه لفرض معادلة سياسية وأمنية جديدة في حضرموت، في وقت تلوّح فيه الرياض بخيارات عسكرية في حال استمرار رفض الانتقالي الانسحاب من المحافظة، ما ينذر بمزيد من التوتر خلال الفترة المقبلة.