الانتقالي يوسّع نفوذه في المهرة ويفرض وصايته على مؤسسات الغيضة
في تصعيد جديد يعكس سعيه لفرض أمر واقع بالقوة، أقدمت فصائل المجلس الانتقالي الجنوبي، الخميس، على إحكام سيطرتها الأمنية على مؤسسات حكومية في مدينة الغيضة، عاصمة محافظة المهرة شرقي اليمن، في خطوة وُصفت بأنها محاولة مباشرة لإخضاع السلطة المحلية ودفعها لإعلان الولاء.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقالت مصادر محلية إن فصائل قادمة من الضالع ويافع انتشرت داخل المدينة، وفرضت حراسات مسلحة على مقار حكومية، إلى جانب نصب نقاط تفتيش في الشوارع الرئيسية، في سابقة هي الأولى منذ دخول هذه الفصائل إلى الغيضة قبل نحو ثلاثة أسابيع.
ويأتي هذا التحرك في ظل تمسك السلطة المحلية، المحسوبة على المؤتمر الشعبي العام، بموقفها الرافض لإعلان تأييد المجلس الانتقالي، ما دفع الأخير إلى تصعيد ضغوطه على المحافظ محمد علي ياسر، في محاولة لجرّ المهرة إلى المسار ذاته الذي سلكه محافظو أبين وشبوة ولحج.
وتشير المصادر إلى أن هذه الخطوات تأتي بعد طرد الفصائل الموالية للانتقالي للقوات السعودية من مطار الغيضة، آخر مواقع نفوذ الرياض في المحافظة، ضمن تحركات متسارعة لإعادة تشكيل الخارطة الأمنية والسياسية في الشرق اليمني.
ويُنظر إلى هذا التصعيد كجزء من حملة أوسع يقودها المجلس الانتقالي لحشد إعلانات الولاء في المحافظات الجنوبية والشرقية، تمهيدًا لفرض مشروع الانفصال، رغم ما يواجهه من اعتراضات إقليمية ودولية متزايدة.