محور تعز يمنع النشر عن نشاطاته العسكرية.. مقتضيات معركة أم تغطية على جرائم مجاميعه ؟
أصدر محور تعز التابع للإصلاح، اليوم الخميس، توجيها بمنع تصوير أو نشر أي معلومات أو صور أو مقاطع تتعلق بما وصفه تحركات الجيش الوطني أو نشاطاته العسكرية، وسط تخوف أن يتحول التوجيه إلى ذريعة لإسكات الأصوات المنتقدة للانتهاكات المجاميع المسلحة المنضوية تحت مظلة المحور.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ونشر المحور على حسابه الرسمي في “فيسبوك، بيانا موجه ” للإعلاميين في المنصات والمواقع الإخبارية والسوشال ميديا”، جاء فيه: “يُمنع منعًا باتًا التصوير أو النشر أو التداول لأي معلومات أو صور أو مقاطع فيديو تتعلق بتحركات الجيش الوطني أو مواقعه أو عملياته العسكرية في مختلف الجبهات، أو أي أنشطة أخرى ذات صلة بالشأن العسكري”.
وأضاف: “يُعد نشر أو ترويج المعلومات العسكرية مخالفة جسيمة للقانون، تعرّض مرتكبها للمساءلة والعقوبة، وقد تصل في بعض الحالات إلى وصفها بـ “الخيانة الوطنية”.
وشدد بيان محور تعز التابع للإصلاح أن “أي تجاوز أو مخالفة للتعميم سيُحال فورًا إلى الجهات المختصة لاتخاذ الإجراءات القانونية الصارمة بحق مرتكبيها”.
من جهتهم، أبدى إعلاميون وناشطون من تخوفهم أن يكون البيان مقدمة لحملة قمع وتكميم للأفواه لكل من ينتقد جرائم انتهاكات المجاميع المسلحة التابعة للمحور بحق المواطنين والممتلكات الخاصة والمؤسسات العامة.
مستشهدين بكون التعميم لا يأتي في وقت تشتعل فيه الحرب بين المحور والطرف الأخر، بل يتزامن مع تصاعد الاحتجاجات الشعبية والحراك السلمي المندد بجرائم الاغتيالات والانتهاكات التي تمارسها مجاميع المحور، وكان ضمنها وأكثرها صدى جريمة اغتيال مديرة صندوق النظافة والتحسين افتهان المشهري، في سبتمبر أيلول الماضي.