تعز اليوم
نافذة على تعز

تقرير أجنبي : إدارة ترامب تخطط لحربٍ مفتوحة على اليمن تمتد خمسة عشر شهرًا

نشرت مجلة “يوراسيا ريفيو” (Eurasia Review) تقريرًا تحليليًا جديدًا بعنوان “تحييد خطر اليمن: خطة استراتيجية للبحر الأحمر وما بعده”، أعدّه الباحث الأمريكي إيريك نافارو، أحد ضباط مشاة البحرية الأمريكية السابقين ومدير البرامج العسكرية في “منتدى الشرق الأوسط”، دعا فيه واشنطن إلى شنّ حملة عسكرية واقتصادية وإعلامية شاملة ضد اليمن خلال فترة لا تتجاوز خمسة عشر شهرًا.

ترجمة-“تعز اليوم”:

التقرير الذي صدر في 18 أكتوبر 2025 يؤكد أنّ الولايات المتحدة تقف اليوم “على مفترقٍ استراتيجي في البحر الأحمر”، وأن “التهديد اليمني” يمثل خطرًا على ما وصفه بـ”النظام الدولي للتجارة”، مشيرًا إلى أنّ العمليات الأمريكية التي بدأت في مارس وانتهت في مايو 2025 فشلت في تحقيق أي أهداف ملموسة. وقال نافارو إنّ “الاختلال في الكلفة” بين الصواريخ الأمريكية الباهظة والقدرات اليمنية منخفضة التكلفة جعل الحرب غير متكافئة تمامًا لصالح صنعاء.

ويقرّ التقرير بأنّ القوات اليمنية نجحت في فرض معادلة جديدة في البحر الأحمر، حيث تجاوزت كل محاولات الردع الأمريكية، مستدلًا بالهجمات التي استهدفت ميناء إيلات الإسرائيلي في يوليو الماضي وضرباتٍ باليستية وصلت إلى مطار بن غوريون.

واعتبر نافارو أن تلك الهجمات “أعادت التذكير بأن اليمنيين لا يزالون قادرين على تحقيق أهدافهم الاستراتيجية رغم العقوبات والضربات الجوية”.

وبحسب ما ورد في التقرير، فإنّ الاستراتيجية الأمريكية المقترحة تتكوّن من ثلاث مراحل: الأولى تشمل تصعيدًا عسكريًا مكثفًا وضربات سيبرانية وإنشاء مناطق حظرٍ بحري حول الموانئ اليمنية.

أما الثانية فتركّز على دعم الفصائل الموالية لواشنطن في الساحل الغربي ومأرب وتعز، في حين تسعى المرحلة الثالثة إلى بناء نظام سياسي بديل في اليمن يقوم على “اللامركزية”، مع الاعتراف به دوليًا.

ويكشف التقرير عن نية واشنطن إنشاء تحالفٍ جديد في البحر الأحمر، خارج الأمم المتحدة، تحت مظلة ما يُعرف بعملية “حارس الازدهار” (Operation Prosperity Guardian)، بمشاركة السعودية والإمارات ومصر وعددٍ من الدول الأوروبية، للسيطرة على طرق الملاحة البحرية ومنع أي نفوذ يمني فيها.

اضافة الى”حملة إعلامية شرسة” تستهدف تشويه صورة أنصار الله على المستوى الدولي وربطهم بإيران والصين.

وفي إشارة تكشف البعد الانتخابي للحملة، يقول التقرير إنّ واشنطن يجب أن تُنجز السيطرة على البحر الأحمر خلال 15 شهرًا “قبل انتخابات منتصف الولاية في نوفمبر 2026″، لضمان تحقيق مكاسب سياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويؤكد أن الوقت لم يعد يسمح بـ”أنصاف الحلول”، داعيًا إلى اتخاذ قرار حاسم يضمن “الهيمنة الأمريكية الكاملة على البحر الأحمر”.

قد يعجبك ايضا