تعز اليوم
نافذة على تعز

باحث عسكري: العملية اليمنية في إيلات نقطة تحول نوعي وتفوق استخباراتي وتنفيذي

قال الباحث الفلسطيني المتخصص في الشؤون العسكرية والأمنية، رامي أبو زبيدة، الأربعاء، إن الضربة التي نفذتها القوات اليمنية عبر طائرة مسيرة على مدينة إيلات تمثل نقطة تحول مهمة في طبيعة التهديدات التي تواجه الاحتلال الإسرائيلي.

متابعات-“تعز اليوم”:

وأشار أبو زبيدة في تحليله للعملية إلى أن الهجوم لم يكشف فقط عن ثغرة تكتيكية في منظومات الدفاع الجوي، بل أبرز أيضًا أبعادًا ميدانية واستراتيجية تتجاوز الحدث بحد ذاته.

وأوضح أن فشل “القبة الحديدية” والصواريخ الاعتراضية في إسقاط الطائرة المسيرة، رغم رصدها، يؤكد محدودية قدرات الاحتلال أمام الطائرات منخفضة الارتفاع وصغيرة البصمة الرادارية.

وأضاف أن هذا الإخفاق يدل على أن العدو لم يعد محصنًا أمام هجمات منخفضة الكلفة ومرتفعة الفعالية.

وأشار إلى أن الهجوم أسفر عن أكثر من عشرين إصابة، بينها حالات خطيرة، بالإضافة إلى أضرار مادية وانقطاع التيار الكهربائي.

كما أدى إلى إعادة تموضع البحرية الإسرائيلية قرب الميناء، مما يعكس تحول التهديد إلى خطر مستمر يطال البنية التحتية الحيوية والقدرات البحرية.

وشدد أبو زبيدة على أن نجاح المسيرة في الوصول إلى هدفها يعكس تفوقًا استخباراتيًا وتنفيذيًا، وقدرة على الملاحة بعيدة المدى أو التوجيه الدقيق. وهذا يعني أن التهديد أصبح مدروسًا وهادفًا، مما يزيد من كلفته على الاحتلال عسكريًا واقتصاديًا ونفسيًا.

وختم الباحث العسكري بالقول إن ضربة المسيرة اليمنية ليست حادثًا عرضيًا، بل مؤشر على تحول نوعي في معادلات الصراع، كاشفًا عن هشاشة الدفاعات الإسرائيلية أمام سلاح المسيرات اليمنية. وأكد أن هذه الضربة تمثل رسالة ردع واستنزاف، تضع الاحتلال أمام معادلة جديدة: إما إعادة صياغة منظوماته الدفاعية أو مواجهة ضربات متكررة تستنزف أمنه واقتصاده.

ووفقا لوسائل إعلام الاحتلال فقد أصيب 22 شخصا من المستوطنين جراء هجوم الطائرة المسيرة اليمنية على منطقة سياحية في مدينة إيلات-أم الرشراش الفلسطينية- جنوبي فلسطين المحتلة، وسط إقرار من جيش الاحتلال بفشل اعتراضها.

قد يعجبك ايضا