خبير عسكري عربي: تكثيف الحوثيين من استخدام المسيرات تحول نوعي بالمعركة
اعتبر الخبير العسكري والإستراتيجي العقيد حاتم كريم الفلاحي، الإثنين، تكثيف قوات صنعاء-الحوثيين من استخدام الطائرات المسيرة بهجماتها ضد كيان الاحتلال الإسرائيلي بدلا من الصواريخ، يمثل تحولا نوعيا في المواجهة بين الطرفين.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأكد الفلاحي، في حديث مع قناة “الجزيرة”، أن هذه الخطوة المتمثلة بتكثيف قوات صنعاء استخدام الطيران المسير أربكت منظومات الدفاع الجوي للاحتلال الإسرائيلي وأظهرت ثغراتها.
وأوضح الفلاحي أن طبيعة المسيرات الصغيرة وقدرتها على التحليق على ارتفاعات منخفضة تجعل من الصعب على الرادارات الإسرائيلية التقاطها، مشيرا إلى أن الدفاعات الجوية صُممت أساسا لرصد الصواريخ الباليستية والطائرات المقاتلة، لا الأهداف الصغيرة ذات البصمة الحرارية المحدودة.
وأشار إلى أن ضربات الحوثيين الأخيرة اتسمت بتركيز جديد في نوعية الأهداف، إذ تجاوزت المطارات الكبرى مثل بن غوريون لتطال مناطق في النقب وإيلات، ما يعكس تصعيدا واضحا وتوسعا في نطاق الاستهداف داخل العمق الإسرائيلي.
وأضاف الفلاحي أن بطء إطلاق صفارات الإنذار، أو غيابها في بعض المواقع، يكشف عجز أنظمة الكشف المبكر عن رصد هذه الطائرات، مما يعمق أزمة الجيش الإسرائيلي ويبرز محدودية استجابته الفورية لتهديدات غير تقليدية.
ورأى أن امتلاك الحوثيين قدرات تمكّنهم من تنفيذ هجمات متكررة والوصول إلى أهداف حساسة داخل إسرائيل يعكس مستوى متقدما من التطوير التقني، لافتا إلى أن اختراق مطار رامون مرتين خلال يومين يسلط الضوء على خطورة التحدي.
وكانت قوات صنعاء الحوثيين قد أعلنت اليوم الإثنين، عن تنفيذ عملية عسكرية بالطائرات المسيرة ضد مطارات ومواقع حيوية في إسرائيل، بعد أقل من 24 ساعة من استهدافها مطار رامون في مدينة إيلات.
المصدر: الجزيرة نت.