قائد عسكري إسرائيلي: هجمات الحوثيين فرضت واقعا أمنيا جديدا يتطلب صياغة استراتيجية جديدة تجاه اليمن

نشرت صحيفة “إسرائيل هيوم” العبرية، الأربعاء، مقال للعميد الاحتياط زفيكا هايموفيتش، القائد السابق لمنظومة الدفاع الجوي، أكد فيه أن الهجمات اليمنية التي تنفذها قوات صنعاء-الحوثيين على إسرائيل منذ اندلاع الحرب على غزة في أكتوبر 2023 فرضت واقعًا أمنيًا جديدًا يتطلب إعادة صياغة الاستراتيجية العسكرية الإسرائيلية تجاه اليمن.

متابعات-“تعز اليوم”:

وأشار هايموفيتش إلى أن أكثر من 100 صاروخ بعيد المدى أُطلق من اليمن باتجاه إسرائيل، مع تضاعف عدد الطائرات المسيرة، مؤكدًا أن بعض الهجمات أصابت أهدافًا حساسة، بما في ذلك صاروخ قرب مطار بن غوريون، مما أدى إلى تعليق رحلات شركات أجنبية لفترة طويلة.

وحذر الكاتب من أن الاستخفاف بالحوثيين يعد خطأً جسيمًا، مشددًا على أن الصمت قد يُضلل صناع القرار ويمنح الحوثيين فرصة لتطوير قدراتهم. ودعا إلى التخلي عن أسلوب الرد المحدود بالغارات الجوية، الذي لم يُحقق نتائج ملموسة، مشيرًا إلى أن 15 هجومًا إسرائيليًا على اليمن لم تُحدث تغييرًا في سلوك الحوثيين.

واقترح هايموفيتش استراتيجية جديدة تتضمن بناء بنك أهداف استخباراتي متكامل وتنفيذ حملة مستمرة بوجود جوي واستخباراتي دائم. كما دعا إلى تشكيل تحالف دولي جديد يضم السعودية ومصر، ودعم وتدريب قوى المعارضة اليمنية، بالإضافة إلى استهداف البنية التحتية العسكرية لإنتاج الصواريخ والطائرات المسيرة.

وحذر هايموفيتش من أن وقف إطلاق النار في غزة قد يؤدي إلى توقف مؤقت في الهجمات اليمنية، لكنه لا يعني زوال التهديد. وأكد أن الحوثيين يمتلكون طموحات إقليمية، وأن تحدي إسرائيل يمنحهم دافعًا قويًا لتعزيز هذه الطموحات.

واختتم هايموفيتش مقاله بالتأكيد على أن إسرائيل لا يمكنها العودة إلى ما قبل السابع من أكتوبر، وعليها التعامل مع التهديد اليمني بجدية، والابتعاد عن “الرقصة اليمنية” التي تفرض نفسها على المعادلة الأمنية في المنطقة.