تعز اليوم
نافذة على تعز

الوجه الآخر للوهم.. صحفي اقتصادي يشكك باستدامة التعافي الطارئ على أسعار الصرف

شكك صحفي اقتصادي، السبت، من استدامة التعافي الذي شهدته أسعار صرف العملات في مناطق سيطرة حكومة الرئاسي، واصفا ذلك التعافي بـ” الوجه الآخر للوهم”.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وقال الحداد، في منشور له على “فيسبوك”:  “في ظرف 72 ساعة فقط، انخفض سعر صرف العملات الأجنبية في مناطق عدن إلى ما كان علية الوضع قبل خمس سنوات، هكذا بدون معالجات حقيقية ، فالعجز العام للموازنة لا يزال كما هو دون اي معالجات لا قروض خارجية ، ولا قروض محلية لسد العجز الذي، يبلغ نحو 75% من الميزانية ، ولا حتى تفاهمات واجراءات أجرتها تلك الحكومة مع الفصائل والسلطات المحلية الرافضة، منذ نحو تسع سنوات توريد الايرادات العامة الخارجة عن سيطرتها تضمن اعادتها إلى حساب الحكومة في عدن.

 

ولم يتم اعادة تصدير النفط والغاز المسال ولم توقع تلك الحكومة على وديعة مالية ضخمة مع دول الجوار أو دولة أجنبية، فالواقع الاقتصادي بكافة مؤشراته الحفيقية كما هو وفي أدنى حالات الضعف”.

وأضاف: “فتلك الحكومة الشكلية الفاقدة للسيطرة والنفوذ لم يتغير حالها ، حتى يمكن القول بأن واقع الحكومة الشكلية تغيير ما أدى إلى عودة ثقة المؤسسات والافراد فيها وأدى ذلك إلى تحسن في سعر الصرف”.

وفي المقابل، لم يطرأ اي تحسن على الاحتياطي النقدي الأجنبي لينك عدن، ولم يتحسن واقع المنح والمساعدات التي تراجعت إلى أدنى مستوياتها ، بمعنى أن التقلبات التي يعلن عنها بين فترة واخرى وهمية وغير حقيقية ولا يمكن اعتبارها نتيجة لتفاعل العرض والطلب على العملات في السوق أو، نتاج لارتفاع موجة بيع الناس لمدخراتهم من العملات الأجنبية جراء تصاعد المخاوف.

وتابع الصحفي الاقتصادي الحداد: ” والدليل أن مايسمى بالتعافي تواصل يوم الجمعة التي تعد عطلة رسمية ومن المعتاد أن تغلق فيها البنوك وشركات الصرافة في هذا اليوم، وحتى مساء متأخر من الجمعة يعلن المضاربين عن انخفاض جديد لسعر صرف الدولار الأمريكي والريال السعودية مقابل العملة المطبوعة دون توقف ، وهو ما يؤكد أن هذة التقلبات لا أساس اقتصادي لها، وأن ما يحدث يأتي في اطار المضاربة المفضوحة للعملة، ولا يعكس سياسية، نقدية موضوعية للبنك المركزي ولا سياسىة مالية لتلك الحكومة، ويكشف للناس أن الأمور تدار بعقلية مافيا السوق السوداء هبوطاً وصعوداً”.

وبحسب الحداد فإن: “هذا التحسن، المدار عبر مجموعات الواتس الخاصة بكبار المضاربين، ومعهم قيادات بنك عدن، صار مكشوف للجميع ومثار سخرية، من قبل الاقتصاديين لعدم وجود معطيات موضوعية، يبنى عليها مايسمى بالتعافي غير الحقيقي، فإن يحدث تحسن حاد ومتسارع دون وجود معالجات وحلول موضوعية، فذلك لن يكون ظاهرة صحية بل ممارسات كارثية، والأيام القادمة ستكشف المستور”.

قد يعجبك ايضا