وفاة مواطن تحت التعذيب بسجن للانتقالي في عدن
توفي الشاب سمير قحطان، 27 عاما، بعد أربعة أشهر من اختفائه القسري داخل أحد سجون “الحزام الأمني” في عدن، متأثرا بالتعذيب الجسدي والنفسي، وفقا لمصادر حقوقية ومحلية.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وكان قحطان، وهو من سكان دار سعد، قد اُختطف في وضح النهار من أحد شوارع مديرية المنصورة في 19 فبراير الماضي، دون مذكرة توقيف أو تهم واضحة، ونُقل لاحقًا إلى سجن معسكر النصر شرق المدينة، حيث احتُجز بمعزل عن العالم الخارجي.
ورغم تدهور حالته، لم يُعرض على محكمة أو يُسمح له بالتواصل مع أسرته، إلى أن نقل إلى مستشفى عبود منتصف يونيو، وتوفي بعد أيام، بينما لا تزال جثته محتجزة في ثلاجة مستشفى الجمهورية، وسط رفض الجهات الأمنية تسليمها لذويه.
وتعيد هذه الواقعة تسليط الضوء على ملف السجون السرية والانتهاكات الجسيمة التي تُتهم بها قوات الحزام الأمني في عدن، من تعذيب وإخفاء قسري خارج مظلة القانون، وسط غياب رقابة قضائية واستمرار الإفلات من العقاب.