هيومن رايتس ووتش: استهداف أمريكا لميناء “رأس عيسى” جريمة حرب
اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، الأربعاء، أمريكا بارتكاب جريمة حرب باستهدافها بغارات جوية ميناء رأس عيسى في مدينة الحديدة منتصف أبريل الماضي.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وقالت المنظمة إن ذلك الهجوم ألحق أضرارا جسيمة بالبنية التحتية للمرفأ، ودعت للتحقيق فيه بوصفه جريمة حرب.
ووفقا للمنظمة فإن “الغارات على الميناء في أثناء وجود مئات العمال فيه تُظهر “استخفافا صارخا بأرواح المدنيين”.
وأضافت أنه بينما لا يحصل معظم اليمنيين على ما يكفي من الغذاء والمياه، “قد يكون تأثير الغارات على المساعدات الإنسانية كارثيا، لا سيما بعد تخفيض المساعدات من قِبل إدارة ترامب”.
وأشارت المنظمة إلى أنه حسب صور الأقمار الصناعية فإن الغارات دمرت خزانات الوقود وأجزاء كبيرة من البنية التحتية للميناء، وعديدا من الأرصفة، ومنطقة الجمارك، ومنشآت تفريغ الحمولات تضررت بشدة أو دُمِّرت.
وحددت “إيروارز” هوية 84 مدنيا قُتلوا خلال الغارات، عبر تحليل منشورات على منصات التواصل الاجتماعي، بينهم 49 كانوا يعملون في الميناء، وسائقو شاحنات، وعنصران من الدفاع المدني.
وقالت إن الآخرين قد يكونون أفرادا من أُسر العمال، وتم تحديد هوية 3 أشخاص على أنهم أطفال.
وأظهرت صورة لقمر صناعي، التُقطت صباح 18 أبريل/نيسان، خطوطا طويلة يبدو أنها تسريبات وقود، ممتدة من موقع الغارات داخل البحر، وفق بيان المنظمة.
وذكّرت المنظمة بأن القانون الإنساني الدولي يحظر الغارات المتعمدة، والعشوائية، وغير المتناسبة على المدنيين والأعيان المدنية، مشيرة إلى أن أي غارة لا تستهدف هدفا عسكريا محددا هي غارة عشوائية.