هجوم اليمن يهز ثقة العالم: شركات طيران كبرى تمدد مقاطعتها للعدو الإسرائيلي

في ضربة موجعة لصورة “إسرائيل” الأمنية والاقتصادية، تواصل كبريات شركات الطيران العالمية مقاطعة رحلاتها نحو مطار بن غوريون، بعد الهجوم الصاروخي الباليستي الذي نفذته القوات المسلحة اليمنية، كاشفًا هشاشة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلية رغم كثافة الترويج لتقنياتها.

متابعات خاصة-“تعز اليوم”:

وبحسب تقرير نشره موقع “MAKO” الإسرائيلي، مددت شركات طيران أوروبية وآسيوية وأمريكية تعليق رحلاتها لفترات تمتد من أسابيع إلى أشهر، ما يعكس تدهورًا كبيرًا في ثقة المجتمع الدولي بالأجواء الإسرائيلية، ويضع السياحة في مأزق حقيقي.

شملت القائمة شركات كبرى مثل لوفتهانزا، الخطوط الفرنسية، البريطانية، KLM، إيبيريا، وطيران كندا الذي أجّل رحلاته حتى سبتمبر، إلى جانب شركات أخرى رفضت تحديد مواعيد عودتها.

وفي هذا السياق، أكد الدكتور عيران كيتر، رئيس قسم السياحة وإدارة الفنادق في أكاديمية كينيريت، أن الضربة اليمنية “نسفت” المفهوم الأمني الذي حاولت “إسرائيل” تسويقه للعالم، مشيرًا إلى أن مطار بن غوريون لم يعد يُنظر إليه كمرفق “آمن” أو “معقم”، رغم أنظمة الاعتراض المتعددة.

وأوضح كيتر أن أسباب الانسحاب لا تقتصر على الخوف الأمني، بل تشمل رفض أطقم الطائرات الهبوط، وتراجع شركات التأمين، إضافة إلى عزوف المسافرين الذين باتوا ينظرون إلى “إسرائيل” كمنطقة نزاع لا كوجهة سياحية.

الرسالة التي يلتقطها العالم من هذه التطورات واضحة: “إسرائيل” لم تعد وجهة آمنة لا للسياحة ولا للاستثمار، في ظل تصاعد التوترات مع غزة، وتوسع المواجهات في اليمن وسوريا، ما يضع الاحتلال أمام أزمة شاملة تتجاوز الجبهة العسكرية إلى العمق الاقتصادي والدبلوماسي.