مشاركة الإصلاح بحفل تمجيد انتفاضة “صالح” تثير جدلا واسعا
أثارت مشاركة وفد من حزب التجمع اليمني للإصلاح في فعالية ذكرى الثاني من ديسمبر (الانتفاضة التي دعا لها صالح ضد أنصار الله-الحوثيين عام 2017)، بالساحل الغربي جدلا واسعا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وأقام المكتب السياسي للمقاومة التابع لطارق صالح، أمس الأربعاء، فعالية جماهيرية في مدينة المخا بالمناسبة، حضرها وفد من قيادات حزب الإصلاح، على رأسهم القائم بأعمال أمين الحزب عبد الرزاق الهجري، في خطوة أثارت تساؤلات الكثير من اليمنيين عن هذا التقارب، بين متفائل ومعارض.
غباء وتفاهة
الكاتب والقيادي في الإصلاح، عبده سالم، كان ضمن الممتعضين من التقارب، حيث أعاد على حسابه في “فيسبوك”، نشر إحدى كلمات الشهيد محمد محمود الزبيري التي قال فيها: “إن حكاية وحدة الصف بدون وحدة الهدف حكاية تافهة وخرافة ولا تعدو أن تكون في الواقع غير اتفاق على نفاق متبادل وغش مشترك”.
من جهته، وصف الناشط أسامة المحويتي، التقارب بين الإصلاح وطارق صالح، بالغباء والجبن، قائلا: “كان وحدتم الصف مع عفاش في 2011 أو 2014 وجنبتم اليمن هذا الانهيار وهذه الدماء”، ويضيف: “أما تتوحدون بعد خراب مالطا فهذا دليل على أنكم أنذال وأغبياء ولصوص وجبناء”،
وتابع “أقسم أن قيادات الإصلاح التي تم شحنها إلى المخا اليوم سيتم شحنهم في القريب العاجل إلى صنعاء من أجل توحيد الصف مع نصر الدين عامر”. مستدركا “من عاش ذكّر”.
مع المصالحة ولكن
من جهته، علق الناشط أحمد نعمان اليفرسي بالقول: “أنا مع مصالحة ووحدة وطنية لصالح الشعب والبلاد، ما تفعلونه إيجابي جدا، لكنه يظل في إطار ترتيب أوضاعكم الشخصية، وليس لترتيب أوضاع البلاد”.
وأكد أن “المصالحة لا تعني تكريس التقسيم الحاصل وتكريس منطق الكعكة الجماعة الفلانية لهم منطقتهم والجماعة الأخرى لهم منطقتهم واحنا أصحاب (..) هذا لم يعد وطنا”.
وقال “نريد أن ترتقوا إلى مستوى تطلعات الشعب ولو تعبتم وضحيتم، وخسرتم من مصالحكم، فإن طريق التقسيم والكعكات نهايته خيبة وخسارة أكثر مما لو أنكم استجبتم لتطلعات اليمنيين”.