موقع أمريكي يشكك من جدوى الرد الإسرائيلي في وقف هجمات الحوثيين
شكك موقع أمريكي متخصص بالشؤون الاستخباراتية، الأربعاء، من جدوى رد كيان الاحتلال الإسرائيلي باستهداف ميناء الحديدة من التأثير على قدرات أو دوافع قوات صنعاء-الحوثيين لشن المزيد من الهجمات والعمليات المساندة لغزة.
ترجمة خاصة-“تعز اليوم”:
ووفقا لموقع “كرايسس 24” الأميركي المتخصص في الشؤون الاستخباراتية، فإن السوابق تشير إلى أن “الحملات الجوية لا تفعل الكثير لتغيير طموحات الحوثيين أو قدرتهم على فرض قوتهم. فقد أثبتت الغارات الجوية البريطانية والأمريكية ضد المواقع العسكرية الحوثية عدم فعاليتها إلى حد كبير في منع الحوثيين من شن عشرات الهجمات ضد السفن في البحر الأحمر”.
وأوضح الموقع، في تقرير ترجمه “تعز اليوم”، أن “إسرائيل” تجد نفسها على نحو متزايد في مأزق استراتيجي في مواجهة صراعها المستمر مع حماس في غزة. ومن خلال مواصلة الحرب في غزة، يتعين على “إسرائيل” أن تتعامل مع الهجمات المستمرة ليس فقط من جانب الحوثيين ولكن أيضًا من جانب حزب الله اللبناني والفصائل الحليفة لإيران في سوريا والعراق”.
لقد أثبت الحوثيون أنهم جماعة سريعة التكيف مع الديناميكيات المتغيرة وتزدهر في ظل الهجوم من أعدائها. وقد اضطرت “إسرائيل” إلى الرد على هجوم الحوثيين، نظراً لنجاحه؛ ومع ذلك، فإنها تخاطر بمواجهة معضلة أمنية إذا فشلت في احتواء المزيد من الهجمات الصادرة من اليمن وأماكن أخرى بشكل فعال.
وإذا ضربت هجمات الحوثيين الإضافية أهدافاً عميقة داخل الأراضي الإسرائيلية، أو استهدفت البنية التحتية الحيوية، أو أسفرت عن أضرار مادية كبيرة وخسائر في الأرواح، فمن المرجح أن تضطر “إسرائيل” إلى شن حملة جوية مستمرة ضد مواقع الحوثيين.
وقد صرح الحوثيون باستمرار أنهم سيواصلون هجماتهم ضد “إسرائيل” طالما استمرت الحرب في غزة، وطالما لم يكن هناك وقف لإطلاق النار، فلن يتحسن الوضع الأمني الحالي.
وسوف يفرض الهجوم أيضاً المزيد من الضغوط على “إسرائيل”، التي تواجه بالفعل تهديدات متعددة من حماس في غزة، وحزب الله اللبناني، والفصائل العراقية وتلك الموالية لإيران في سوريا.
وسيتعين على “إسرائيل” أن توازن بين حاجتها إلى ردع هجمات الحوثيين بشكل أكبر ورغبتها في تجنب اندلاع حرب إقليمية أوسع نطاقاً.