أكد عيدروس الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا وعضو مجلس القيادة الرئاسي، السبت، تمسكه بتحقيق خيار التشطير وانفصال جنوب البلاد عن شمالها، ملوحا باللجوء لخيارات عسكرية لتحقيق ذلك الهدف.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
وجاء ذلك في كلمة للزبيدي خلال فعالية الذكرى السابعة لما يسمى بـ “إعلان عدن التاريخي”، وتأسيس المجلس الانتقالي المسيطر على عدن والشريك الرئيسي في سلطة الرئاسي المشكلة من قبل السعودية كوريث لشرعية هادي.
وقال الزبيدي: “سبع سنوات مضت منذ إعلان عدن التاريخي، قطعنا خلالها شوطا كبيرا في ترسيخ وجودنا داخليًا وإيصال صوت شعبنا إلى دوائر صنع القرار الإقليمي والدولي، وعملنا بكل تفانٍ وإخلاص على تعزيز حضور قضيتنا الوطنية في المحافل الإقليمية والدولية، وسنعمل على مضاعفة جهودنا خلال الفترة القادمة على المستويين الوطني والخارجي حتى الانتصار لقضية شعبنا واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة”.
وطالب الزبيدي ممن وصفهم برعاة السلام في اليمن بأن يرعوا عملية سلام تهيئ لما وصفه بالحلول المستدامة لقضايا الصراع المحورية وفي طليعتها قضية شعب الجنوب”، وفقا لموق الانتقالي على شبكة الانترنت.
وأشاد الزبيدي بدعم دولتي التحالف في المعارك ضد قوات صنعاء-الحوثيين، مطالبا إياهم بما اسماه “تأمين النصر لصناعه الصادقين، وتجنب ربطه برهانات خاسرة”، بالإشارة إلى باقي خصومه في مكونات الرئاسي.
وبالرغم من كون الانتقالي جزء في سلطة الرئاسي وحكومته إلا أن الزبيدي حاول التملص من مسؤوليتهم عن الأوضاع الاقتصادية المتدهورة التي تمر بها المحافظات الجنوبية، قائلا بأن “تلك الأوضاع لن تستمر ولن نكون إلا معكم في كل حال ومآل، ولسنا صامتين أو متجاهلين كما يُروج له البعض أو يُظن، وستثبت الأيام ذلك”.
ويرى مراقبون أن اختلاف المشاريع بين مكونات المجلس الرئاسي المشكل من قبل السعودية كسلطة وريثة للشرعية، أدى إلى إضعاف وتهميش دوره وتأثيره على المشهد السياسي في البلد.