بقواعد وأدوات ناعمة| الإمارات تعزز جهودها للسيطرة على جزيرة ميون الاستراتيجية
تواصل الإمارات جهودها الحثيثة في تثبيت سيطرتها على جزيرة ميون اليمنية المتحكمة بمضيق باب المندب الاستراتيجي، بالتزامن مع التصعيد الحاصل في البحر الأحمر والمنطقة.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
كشف رئيس منتدى السلام لوقف الحرب في اليمن، عادل الحسني، أن أبو ظبي كلفت طارق صالح، عضو مجلس القيادة الرئاسي وقائد الفصائل المدعومة من قبلها في الساحل، بالإشراف على الجزيرة وتأمين إمداداتها.
وقال الحسني، في تدوينه له على مواقع التواصل الاجتماعي، أنه”في الآونة الأخيرة، بدأت بعثات الهلال الأحمر الإماراتي بالتردد المستمر على الجزيرة، وقدموا مبالغ مالية لما يزيد عن 150 أسرة في جزيرة ميون بمسمى “مكرمة” من محمد بن زايد، وعرضوا على أهالي الجزيرة منحهم تأشيرات لزيارة الإمارات”.
وتابع: “شرف على عمليات الهلال الأحمر الإماراتي مجموعة من الضباط الإماراتيين، وبتنسيق مع “صالح علي خزور” الذي يعتبر الشخصية المحلية الأولى في الجزيرة، وهو الذي استقبل عيدروس الزُّبيدي عند زيارته الأخيرة لميون قبل نحو شهرين”.
وأضاف الحسني إن “المسعى الإماراتي في ميون يأتي بالتزامن مع مسعاها في جزيرة عبد الكوري بأرخبيل سقطرى، والتي وصلت فيها إلى مرحلة متقدمة، وبتعاون معلن مع الولايات المتحدة الأمريكي، وتعاون مضمر مع الكيان الصهيوني”.
وكانت الإمارات قد عملت على نقل التبعية الإدارية للجزيرة من إطار محافظة تعز إلى محافظة عدن، عبر قرار من محافظ عدن الموالي للإمارات أحمد لملس، بالرغم من اعتراض السلطات المحلية في محافظة تعز حينها.
أقرأ أيضا: حولتها الإمارات إلى قاعدة عسكرية.. ما الأهمية الاستراتيجية لجزيرة ميون اليمنية؟
وكانت تقارير استقصائية تعتمد على صور الأقمار الصناعي، قد أظهرت تشييد الإمارات لقاعدة عسكرية لقواتها في الجزيرة التي تمتاز بموقع استراتيجي، يجعلها بوابة تربط بين البحر الأحمر والمحيط الهندي.
وتأتي الجهود والتحركات الإماراتية لتثبيت سيطرتها على الجزيرة وغيرها من الجزر اليمنية كجزيرتي سقطرى وعبد الكوري، في ظل مشهد الصراع والحرب المشتعلة بين التحالف الأمريكي البريطاني الداعم لإسرائيل وقوات صنعاء-الحوثيين، في البحر الأحمر، الأمر الذي يجعل مراقبون يذهبون إلى احتمالية أن يكون النشاط الإماراتي مساند ومعزز للحلف المساند لإسرائيل، فيما يذهب بعضهم للقول أنه يمثل المصالح الإسرائيلية عينها بغطاء إماراتي.
وكانت الحكومة اليمنية المعترف بها دوليا قد اعترضت على نشاطات الإمارات المشبوه في الجزر اليمنية، وعدتها انتهاكا للسيادة وطالبت بانسحابها من كل الجزر، إلا أن أبو ظبي عززت قبضتها على الأرض بنشر فصائل مسلحة تدين لها بالولاء.