لكبح توسع شعبية الحوثيين جنوبا| الزبيدي يحرض على الاقتتال خارج القانون
أثارت الأوامر التحريضية التي أدلى بها عضو مجلس القيادة الرئاسي ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزبيدي، بخصوص من وصفهم “بالمتوحثيين الجنوبيين” جدلا واسعة وصدمة كبيرة للرأي العام اليمني، كونها تأتي من شخصية يفترض أنها مسؤولة وتحتكم بمعاملتها للقانون والدستور.
متابعات خاصة-“تعز اليوم”:
ووجه الزبيدي، في اجتماعه مساء الجمعة الماضية، بقيادات عسكرية وأمنية موالية لمجلسه الانتقالي في مدينة عدن، بالتعامل بـ”لا رحمة” مع “الجنوبيين المتحوثين”.
وقال، إنهم “تدربوا بصنعاء وعادوا إلى الجنوب”، مضيفا: “نحن عارفين بهم (..) يجب أن نتعامل معهم بلا رحمة، وكل واحد يبدأ باللي جنبه باخوه بابن عمه، ولا تتعاطفوا معاهم.
واعتبر مراقبون وناشطون دعوة الزبيدي بمثابة التحريض على الاقتتال الأهلي والعنف غير المنظم، مشيرين إلى أنه لو كان الزبيدي يتخوف من وجود عناصر مسلحة تابعة لسلطة صنعاء-الحوثيين في المحافظات الجنوبية، فإنه من الاجدر عليه على الأقل، أن يأمر بضبطهم واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، لا أن يحرض على الاقتتال الأسري بذلك الشكل.
فيما رأى آخرين أن خطاب الزبيدي التحريضي دليل على تنامي شعبية الحوثيين وتوسعها في المحافظات الجنوبية الواقعة خارج نطاق سيطرتهم، ودليل على إخفاق المجلس الانتقالي الجنوبي ومكونات الشرعية في احتواء المجتمع وحلحلة مشاكله المتفاقمة طيلة تسع سنوات من الحرب، وتعويضا لذلك الإخفاق بالتحريض.