قبل أن ترى النور| طارق صالح يقوض جهود مبادرة فتح طرقات تعز
تكشف التطورات الأخيرة التي شهدتها مبادرة فتح طرقات تعز التي تم الإعلان عنها يوم أمس الأربعاء، عن ممارسة “طارق صالح” عضو الرئاسي وقائد القوات المدعومة إماراتيا في الساحل، جهود لتقويض تلك المبادرة وإعادة الوضع إلى مربع الصفر وإبقاء الوضع على ماهو عليه.
خاص-“تعز اليوم”:
شخصية اجتماعية مشاركة بجهود الوساطة، كشفت لـ”تعز اليوم”، عما اسماه ممارسة بعض الجهات ضغوطا سياسية لإفشال مبادرة فتح الطرقات قبل أن ترى النور”.
وأوضحت الذي تحفظ عن ذكر اسمه: أن “تفاهمات محلية كان قد قادها مشايخ وشخصيات اجتماعية وناشطين، كانت قد اسفرت على مبادرة لفتح طريقين بين اطراف الصراع في تعز، هما طريق (الخمسين – الستين) الذي يربط بين طرفي المدينة، وكذا طريق (حيفان – طور الباحة الاسفلتي) الذي يربط محافظة تعز بالمحافظات الجنوبية.
وتابعت: ” التفاهمات كانت تتضمن أن يتم فتح كلا الطريقين كخطوة أولى لتخفيف معاناة المواطنين والمسافرين، على أن يتبعها بعد فترات معينة استكمال فتح باقي المنافذ والطرقات، وتحريك ملف أسرى تعز من الجانبين وغيرها من خطوات بناء الثقة وتجاوز حالة الحرب”.
وأكدت: أن “أطرافا لم يسميها مارست ضغوط لإفشال ذلك، عبر رمي ملف فتح منفذ الحوثين إلى الواجهة بالوقت الذي امتنعت فيه عن تقديم ضمانات أمنية لخصومها لحلحلة مشكلة ذلك الملف”، مشيرا إلى أن تلك الخطوات لا تأخذ بالاعتبار معاناة المواطنين وتتعامل مع موضوع الطرقات كملف سياسي وجزء من الحرب.
وكان مصدر سياسي أخر، قد أفاد لـ”تعز اليوم”، أن توجيهات من طارق صالح إلى قيادة السلطة المحلية التابعة للرئاسي في تعز، حملت رفضا قاطعا لإجراء مفاوضات بوساطات محلية بينهم وبين الحوثيين”.
وأشار المصدر إلى أن عقب توجيهات طارق سارع شمسان وفي نفس اليوم، إلى الإعلان عن رفض مبادرة فتح طريق (الستي-الخمسين)، وإعلان مبادرة أخرى لفتح طريق الحوبان، هدفها احراج الحوثيين وليس التوصل معهم إلى اتفاق للتخفيف من معاناة الناس.
واستدرك المصدر: “الحوثيون قبلوا في مفاوضاتهم مع السعودية، على فتح جزئي لمطار صنعاء وميناء الحديدة وتحقيق مكاسب جزئية باتجاه الوصول لمكسب أكبر، بينما يعالج الوضع في تعز والمرتبط بالصراع بالبلد بشكل عام، بأهداف لا تضع بالاعتبار معاناة الناس والحلول الممكنة للسياسية”.