في ظل تخاذل عربي وصمت دولي| سكان غزة يقتاتون الأعلاف
تتربص المجاعة بأكثر من اثنين مليون شخص في غزة، بات معظمهم يتناول بقايا الحبوب الفاسدة والأعلاف الحيوانية، وسط تحذيرات أممية من ارتفاع مستويات غير مسبوقة من الجوع في القطاع الفلسطيني المحاصر.
متابعات-“تعز اليوم”:
وأظهرت فيديوهات نشرها ناشطون، اعتياد السكان على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك الآدمي، موضحين أن الكثير يأكلون أوراق الشجر.
وكشفت تقارير رسمية أن عشرات آلاف الفلسطينيين يعيشون أوضاعا كارثية وصعبة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد تفشي الجوع الذي دفع البعض منهم إلى ذبح خيولهم لإطعام أطفالهم وجيرانهم.
وقال أحد الفلسطينيين إنه : “لا خيار أمامنا إلا ذبح الحصان لإطعام الأطفال، الجوع يقتلنا، لا توجد أية أنواع من الخضروات، ولا طحين ولا مياه شرب”.
وأضاف : “لدي حصانان كنت أشتغل عليهما في أرضي الزراعية في بيت حانون، دمّروا بيتي وجرفوا أرضي. قرّرت ذبح الحصانين لمساعدة عائلتي وعائلات أقاربي وجيراني في الحصول على الطعام”.
وفي وقت سابق، أعلنت وزارة الصحة في غزة، أن أطفال غزة يبلغ يموتون جراء سوء التغذية في مستشفى الشفاء في مدينة غزة، على بعد سبعة كيلومترات من جباليا.
وفي محاولة لسدّ جوعهم، اعتاد سكان قطاع غزة على تناول بقايا الذرة الفاسدة والأعلاف الحيوانية غير الصالحة للاستهلاك البشري وحتى أوراق الشجر.
تقول إحدى الفلسطينيات ” “لا أكل ولا شرب… ولا طحين”، مضيفة “بدأنا نتسول من الجيران، ولا شيكل في الدار. ندق الأبواب في الحارة ولا أحد يعطينا مالا”.
وعبر مدونون وصحفيون عن غضبهم من الأوضاع في قطاع غزة، قائلين إن المجاعة في القطاع تحدث على مرأى ومسمع من العالم، في ظل صمت عربي وتخاذل دولي.